معارك مستعرة وسط ماريوبول.. وسيطرة روسية وشيكة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن الجيش الروسي وحلفاءه الانفصاليين يقاتلون الآن في وسط مدينة ماريوبول الميناء الأوكراني الاستراتيجي المحاصر في جنوب شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: "في ماريوبول، أحكمت وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، بدعم من القوات المسلحة الروسية، حصارها وتقاتل القوميين في وسط المدينة".
وأكد أن القوات الروسية والانفصاليين باتوا يسيطرون على 90 بالمائة من أراضي منطقة لوجانسك.
وتدور معارك عنيفة منذ أيام عدة بين الجيش الروسي والقوات الانفصالية من جهة والقوات الأوكرانية من جهة أخرى للسيطرة على المدينة الاستراتيجية المطلة على الساحل الشرقي لأوكرانيا.
وقبل وقت قصير من بدء الهجوم في 24 فبراير، اعترفت موسكو باستقلال دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين.
أهمية ماريوبول
ويقول المحلل العسكري الروسي ألكسندر أرتاماتوف، خلال تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، إن السيطرة على المدينة ستسمح لموسكو بالربط بين قواتها في شبه جزيرة القرم وتلك الموجودة في المناطق الانفصالية في دونباس.
وأضاف أنه من المهم إحكام السيطرة الكاملة على ساحل بحر أزوف، بخلاف أنها حتى الآن أكبر مدينة لا تزال في أيدي كييف في حوض دونباس الذي يضم مناطق دونيتسك ولوغانسك.
من جانبه، يقول الأستاذ المساعد بالعلاقات الدولية في جامعة لوباتشيفسكي الروسية عمرو الديب تكمن أهمية ماريوبول في 3 نقاط: "الأولى أن أراضي هذه المدينة هي الطريق البري الموصل من روسيا وشرق أوكرانيا مع شبه جزيرة القرم، وحال السيطرة عليها بالكامل فستشهد العملية تقدما كبيرا في العملية العسكرية وتنفيذ أهم أهدافها عزل أوكرانيا بحريًا".
وأوضح الأستاذ المساعد بالعلاقات الدولية في جامعة لوباتشيفسكي، خلال تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "النقطة الثانية أن هذه المدينة هي الميناء الأهم والأكبر من حيث القدرة على بحر أزوف، والسيطرة عليه من قبل قوات روسية وقوات شرق أوكرانيا ستعني قدرة اقتصادية قوية لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك خصوصًا في مجال تصدير الفحم والمعادن".
وتابع قائلًا: "النقطة الثالثة والأخيرة تتمثل في حرمان أوكرانيا من هذا الميناء والذي سيعني تقويضا واضحا لقدرات أوكرانيا الاقتصادية".