النهار
السبت 6 يوليو 2024 08:39 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

تنبأت بعدم ترشح مبارك لانتخابات الرئاسة ووصفته بـ"الزعيم الكهل المريض"

البرادعى لــ ”CNN”: لست فرعوناً جديداً

قال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى تصريحات لشبكة سى إن إن الاخبارية الأمريكية، إنه يريد تغيير النظام القائم على الفرعون الواحد إلى نظام قائم على المؤسسات، مضيفاً هذا ما أرغب فى تغييره بالضبط .. ولكن الناس لم يرتاحوا لتلك اللهجة فهم يريدون أن ينظروا إلى على أنى فرعون جديد ولكن هذا ليس ما أنا عليه.وأوضحت سى إن إن فى تقريرها الاخبارى الذى نشرته مساء أمس الأربعاء، إلى أن توقعات الناس المتزايدة يمكن أن تكون عائقاً أمام البرادعى في إطار محاولاته لإصلاح نظام سياسى أرسيت دعائمه قبل نحو 30 عاما، لافتة إلى قوله لقد خلق مستوى الإحباط والخوف واليأس عندا الناس وهماً بأن شخصاً واحداً يمكن أن يحقق التغيير .. هذه حقاً المشكلة الرئيسية التى تواجهني هنا، أن أجعلهم يفهمون أن علينا أن ننظم أنفسنا بشكل جذرى.وفيما أكد بن ويدمان، محرر التقرير، أنه لا شك أن وصول (البرادعى) إلى مصر، بث حالة من الارتباك في المشهد السياسى، فى بلد ـ حسب وصفه ـ الاستبداد فيه قديم قدم الأهرامات الفرعونية نفسها، حيث برز كمنافس محتمل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى خريف عام 2011، أشار إلى أن كثير من المصريين يتطلعون إليه ، باعتباره الرجل الذى سيحول أكبر أمة في العالم العربى، إلى عهد جديد من الديمقراطية، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من حكم حسنى مبارك الاستبدادى.وكان رد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية،لم أقل لهم (المصريون) إننى قادم كى أقود.. لقد جئت لتقديم يد المساعدة.. لكن اتضح أنهم يريدون منى أن أقود.. قلت لهم إنني على استعداد للقيادة ولن أخذلهم، بشرط أن أحظى بدعم الناس وعونهم، مجدداً رفضه إعطاء النظام الشرعية التى يفتقر إليهاسيرغب النظام فى أن أرشح نفسى وأحصل على 30 أو 40 فى المائة من الأصوات، ثم يصافحوننى ويقولون لى: حظاً أوفر في المرة المقبلة، لا هذا ليس ما أنوى القيام به .. سأرشح نفسى فقط عندما يكون هناك فرص متكافئة.ووصفت الاخبارية الأمريكية الرئيس حسنى مبارك بـ الزعيم الكهل المريض، الذى تسلم السلطة منذ عام 1981 خلفاً لأنور السادات الذى اغتاله متشددون إسلاميون، مؤكدة أنه فتح الباب فى عام 2005 أمام دخول مرشحين آخرين إلى الانتخابات الرئاسية، إلا أن مصر فى ظل حكمه، تبقى في جوهرها دولة ذات حزب واحد.وتنبأت بعدم اعتزامه ترشيح نفسه للرئاسة العام المقبل، خاصة فى ظل سلسلة من المشاكل الصحية، بما فيها العملية الجراحية فى المرارة، التى أجراها بألمانيا فى وقت سابق من العام الجارى.بينما نوهت إلى دخول (البرادعى) فى مجاذبات وخصومات مع العديد من الأنظمة الاستبدادية، والشخصيات رفيعة المستوى منذ رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1997، من بينهم الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، خاصة مع الجدل الذى أثير فى عام 2002 حول تطوير العراق أسلحة دمار شامل، مستندة إلى قوله كنا نعرف أن العراق فى ذلك الوقت لم يكن لديه أسلحة نووية، ولم يكن لدينا ذرة من دليل على أنهم فعلوا ذلك .. لكن بعض الناس فى إدارة الرئيس جورج بوش لم يحبوا سماع ذلك، وكما نحن الآن نعرف ففى كل من لندن والولايات المتحدة كان لديهم أجندة خفية، وهي تغيير النظام.مختتمة تقريرها بأنه بعد ثلاث فترات فى منصب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، ترك البرادعى المنصب الدولى فى نهاية عام 2009، قال آنذاك إنه يأمل في تقاعد هادئ، ولكن يبدو أن الكثير من المصريين لديهم فكرة مختلفة عن ما هى الخطوة المقبلة بالنسبة له.صورة لما نشره موقع cnn بالعربية