النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 05:22 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مدير «CIA»: هناك «عدم ارتياح» صيني لما تواجهه روسيا من صعوبات في غزوها أوكرانيا

أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" الثلاثاء عن اعتقاده بأن الرئيس الصيني شي جين بينج، يشعر بـ"بعدم ارتياح" إزاء الصعوبات التي تواجهها روسيا في غزوها أوكرانيا وإزاء ما نجم عن الحرب من تقارب بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال مدير "CIA" وليام بيرنز خلال جلسة استماع في الكونجرس حول تقييم المخاطر العالمية للنزاع المندلع في أوكرانيا "أعتقد أن الرئيس شي والقيادة الصينية يشعران بنوع من عدم الارتياح من جراء ما يجري في أوكرانيا".

وأشار إلى أن أيا من الرئيس الصيني أو القيادة الصينية "لم يتوقع الصعوبات الكبرى التي تواجه الروس".

وبعد نحو أسبوعين على بدء العملية العسكرية الروسية، لا تزال القوات الروسية تواجه صعوبات كبرى في أوكرانيا، وقد أشار البنتاجون إلى أن الخسائر البشرية في صفوف هذه القوات قد تكون بلغت أربعة آلاف قتيل، وسط مقاومة شرسة تبديها القوات الأوكرانية.

لم تعمد الصين إلى إدانة العملية العسكرية الروسية، حليفتها المقرّبة، لأوكرانيا، وشدّدت بكين الإثنين على "متانة" الصداقة التي تربطها بموسكو على الرغم من الإدانات الدولية للهجوم الروسي.

وأبدت بكين انفتاحا على التوسّط من أجل وضع حد للحرب.

والثلاثاء حض الرئيس الصيني خلال قمة عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، على التزام "أقصى درجات ضبط النفس" في النزاع الأوكراني واصفا الأزمة بأنها "مقلقة للغاية".

وقال شي إنه يريد أن "يحافظ الجانبان (الروسي والأوكراني) على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج"، بحسب ما أوردت محطة "سي.سي.تي.في" الوطنية.

وخلال جلسة الاستماع قال بيرنز، الدبلوماسي المخضرم والسفير الأميركي السابق لدى موسكو، إن القيادة الصينية قلقة إزاء "الضرر الذي يمكن أن يلحق بسمعتها من جراء تعاونها الوثيق مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين".

وقال بيرنز إن بكين قلقة إزاء التداعيات الاقتصادية عليها من جراء تحالفها الوثيق مع موسكو، في وقت تسجّل فيه بكين واحدا من أدنى معدّلاتها للنمو في العقود الثلاثة الأخيرة.

وأضاف مدير "CIA" إن الصين قلقة أيضا إزاء التداعيات الجيوسياسية الأوسع نطاقا للغزو الروسي، بما في ذلك "الطريقة التي جعل فيها بوتين الأوروبيين والأمريكان أكثر تقاربا".