جارديان: جيل الفيس بوك غير نظرة المجتمع المصري للتحرش
قالت صحيفة THE GARDIAN البريطانية في مقال بها اليوم أن حوادث التحرش الجنسي ليست جديدة بمصر وأن كل فتاة من المؤكد أنها تعرضت للتحرش سواء لفظيا او جنسيا، مشيرة لأن اللوم دائما ما كان يقع علي الضحية- المرأة- إلا أن جيل الفيسبوك استطاع تغيير المفاهيم المجتمعية تجاه ذلك.ومن جانبها أشارت الصحيفة أن حوادث التحرش بدأت في عيد عام 2006 عندما تعرض عدد من النساء لذلك في الشوارع، مؤكدة أن مصطلح التحرش لم يكن متعارفا عليه من قبل و أنما كان الأمر مجرد سوء أخلاق من بعض الشباب إلا أن وسائل الإعلام بدأت الإهتمام بالأمرمشيرة لفيلم 678 الذي تناول قضية التحرش باستفاضة .و في نفس السياق قالت الصحيفة أن العيد هذا العام شهد العديد من حوادث التحرش و التي قام شباب الفيس بوك بتصويرها و نشرها علي الفيس بوك و تويتر مما زاد من وعي الرأي العام حول القضية.وأكدت الصحيفة أن العديد من النساء اللاتي تعرضن لمثل هذه الحوادث هذا العام كانت ممن ترتدين الحجاب او العباءات الطويلة مما يعفي النساء- من وجهة نظر الصحيفة- من تحمل المسئولية هذه المرة مؤكدة أن الجميع يجب أن يدرك مدى عمق القضية و ان اغلبية المتحرشين هم من الطبقات الفقيرة في المجتمع حيث يجب التطرق لحل أزمة عدم المساواة و انتشار الفقر قبل حل أزمة التحرش.و في سياق متصل لفتت الصحيفة لحملات الفيس بوك لمكافحة هذه الظاهرة بالاضافة للافتات بالشوارع و أنه علي الرغم من وجود العديد من الأفراد يواجهون هذه الظاهرة بالسخرية و الازدراء إلا أن هذه الحملات أجبرتهم علي الالتفات للأمر و مناقشته.