لافروف ينتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو ويحملة المسؤولية عن الرضوخ للضغط الغربي
وجه وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف انتقادات إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، محملا إياه المسؤولية عن "الرضوخ للضغط الغربي" في تصريحاته عن آخر المستجدات في أوكرانيا.
وأكد" لافروف"، في مستهل محادثاته مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، في موسكو اليوم الأربعاء: "للأسف الشديد، رضخ الأمين العام للأمم المتحدة للضغط الغربي وأدلى مؤخرا ببعض التصريحات حول مستجدات الوضع في شرق أوكرانيا والتي لا تتماشى مع وظيفته وصلاحياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أنه "لم يكن هناك من قبل أي نزاع عسكري أدلى أمين عام للأمم المتحدة على خلفيته مثل هذه التصريحات بحق أي دولة"، مضيفا أن موسكو كانت قد أبلغت جوتيريش عبر مندوبها في نيويورك بتقييمها لتصريحاته.
وطلب "لافروف" من بيدرسن نقل الموقف الروسي الرافض لتلك التصريحات إلى الأمين العام أيضا.
وتابع لافروف: "أتطرق إلى ذلك لأنه يتعين على الأمانة العامة للأمم المتحدة في أي نزاعات، ومنها التسوية في سوريا، الالتزام بالحياد والدعوة إلى إطلاق حوار مباشر بين أطراف النزاع، وهذا ما تفعلون به في الأزمة السورية، لكن فيما يخص الوضع في أوكرانيا لن يرفع الأمين العام أبدا صوته لصالح ضرورة تطبيق اتفاقيات مينسك وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2202، التي تنص بشكل مباشر على ضرورة حل جميع المسائل بالتنسيق بين كييف ودونيتسك ولوجانسك، ولم يذكر أحد في الغرب ذلك، وللأسف خطى الأمين العام هذه الخطوة المؤسفة".
بدوره، أشار بيدرسن إلى أن جوتيريش في تصريحاته أكد دعم الأمم المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وقال المبعوث الدولي إن جوتيريش في تصريحاته أبدى قلقه إزاء قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، لافتا إلى أن الأمين العام في الوقت نفسه دعا إلى خفض التصعيد والحوار والتسوية السلمية للنزاع بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.