النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:47 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

لحظات موت رئيس الوزراء المصري على متن طائرة اثيوبيا

هشام قنديل
هشام قنديل
ننشر تفاصيل إنقاذ طائرة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، التابعة للقوات الجوية المصرية، وذلك خلال رحلة عودتها من أثيوبيا، وتحديداً عقب إقلاعها بمدة زمنية لا تزيد على 25 دقيقة فقط.حياة رئيس الوزراء والطاقم المرافق له، والمكون من 19 فردا، إضافة إلى طيارين اثنين، ومثلهما من طاقم الضيافة كادت أن تنتهى، لولا براعة العقيد طيار علاء نصر قائد الطائرة الذى تمكن من إحكام سيطرته على طائرته العسكرية طراز Gulf Stream ، والتى تقل رئيس الوزراء الجديد فى أول رحلة له خارج البلاد.الرواية الحقيقية لأزمة الطائرة كما رواها عقيد طيار علاء نصر ، بدأت فى شمال شرق السماء الأثيوبية، بعدما أقلعت الطائرة من المطار الأثيوبى بـ 25 دقيقة فقط، وعلى ارتفاع يقدر بنحو 43 ألف قدم عن سطح الأرض، وذلك بعدما تعذر على جهاز رادار الطائرة استيعاب العاصفة الرعدية التى سبحت فى السماء فى اتجاه الطائرة، كما تعذر على العاملين بغرفة عمليات المطار الأثيوبى مساعدة قائد الطائرة لضعف إمكاناتهم الفنية، الأمر الذى دفع قائد الطائرة إلى تحمل مسئولية الموقف دون الاعتماد على غرفة عمليات المطار الأثيوبى.وأضاف عقيد طيار علاء نصر أن العناية الإلهية كانت تحيط بالطائرة وركابها، حيث فوجئ الجميع باجتياز مرحلة الخطر بعدما نطق الجميع بالشهادتين، فى مشهد لن يتكرر، بعدما كادت الطائرة أن تتحطم بتأثير العاصفة، بعدما لم يتمكن رادار الطائرة من تحديد العاصفة بأكملها، فغاصت داخلها فجأة دون سابق إنذار.وأعرب عقيد طيار علاء نصر عن فرحته الشديدة بعودته إلى أسرته سالما، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التى يطير فيها قائداً لطائرة مسئول مهم، حيث اعتاد الطيران مع رئيس الوزراء الأسبق دكتور عصام شرف، إلا أن ذلك الحادث يعد الاختبار الأكثر أهمية فى حياته.وقال أحد مرافقي رئيس الوزراء هشام قنديل أثناء زيارته لأديس أبابا لتشعيع جثمان رئيس وزراء أثيويبا زيناوي إن رئيس الوزراء فى عودته من اثيوبيا وأثناء دخول الطائرة العسكرية التي تقل الوفد في عاصفة رعدية احتفظ بهدوءه تماما، وانه وجه حديثه لمرافقيه وطالبهم بالهدوء وذكر الله وان يعلموا أنهم فى مهمة وطنية وأن من يتعرض للموت فى هذه الحالة فهو شهيد لأنه يؤدى مهمة لخدمة قضايا وطنه .واضاف أن الجميع قاموا بقراءة القرآن الكريم والأدعية خلال دقائق الخطر وأن بعضهم اصيب بحالة انهيار وفقد النطق لدقائق، بينما قام بعضهم بأداء صلاة الشكر فى الطائرة بعد انقاذ الوضع .