وزير الإسكان يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمتابعة مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم في سانت كاترين
الجزار يؤكد ضرورة وضع خطة دعائية وإعلامية بشكل احترافى ومكثف للترويج للمشروع على المستوى العالمى.. وأخرى لإدارة التنمية بعد انتهاء المشروعات
ترأس الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماع اللجنة الوطنية المُشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، بشأن مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بحضور ممثلى الجهات المعنية، وذلك فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتطوير مدينة سانت كاترين، الواقعة فى جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، أثناء عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.
وأكد وزير الإسكان، ضرورة وضع خطة دعائية وإعلامية بشكل احترافى ومكثف، للترويج للمشروع على المستوى العالمى، وباللغات المتعددة، وإعداد مواد فيلمية ودعائية لتوضيح الجوانب الروحانية والتاريخية والبيئية والطبيعية للمكان، حيث سيتم تشكيل مجموعة عمل متخصصة من أعضاء اللجنة، لوضع تلك الخطة، بجانب التأكيد على وضع خطة لإدارة التنمية بعد الانتهاء من تنفيذ المشروعات، بما يضمن استدامة أعمال التنمية، وتنفيذ أعمال الصيانة، للحفاظ على المشروعات فى أفضل حال بما يتلاءم مع المكانة الروحانية التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وسيتم أيضاً تشكيل مجموعة عمل متخصصة من أعضاء اللجنة، لوضع تلك الخطة، وسيتم متابعة ما تقوم به مجموعتا العمل، وعرضه على اللجنة الوطنية.
كما أكد الوزير أن الاعتبارات البيئية هى العنصر الحاكم فى تنفيذ أعمال التطوير، والمشروع ينسجم ويتسق مع البيئة المحيطة، حيث يتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، وإشراك المجتمع المحلى فى عملية التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما يشمل التطوير رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين، مضيفاً أن جميع تصميمات المبانى والمنشآت الجارى تنفيذها فى مشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، حيث يهدف مشروع التطوير إلى حماية البيئة الطبيعية فى مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئي والبصرى للطبيعة البكر، بما يؤهلها لتكون مقصداً عالمياً للسياحة الروحانية
وأشار وزير الإسكان، إلى أنه يجرى حالياً تنفيذ 14 مشروعاً لتطوير موقع "التجلى الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، حيث يتولى الجهاز المركزى للتعمير تنفيذ المشروعات، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهناك فرق عمل من الوزارة تتابع تنفيذ تلك المشروعات بشكل مباشر، وتشمل (إنشاء مركز الزوار الجديد - إنشاء ساحة السلام - إنشاء النزل البيئي الجديد "الامتداد" - إنشاء الفندق الجبلي - تطوير النزل البيئي مصر سيناء - إنشاء المجمع الإداري الجديد - إنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة - تطوير المنطقة السياحية - تطوير وادي الدير - مشروع درء أخطار السيول - إنشاء شبكة الطرق والمرافق وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين - تطوير منطقة إسكان البدو - تطوير مركز البلدة التراثية - إنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالاسباعية)، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من التنفيذ بأعلى جودة، مع المتابعة المستمرة من قبل الاستشارى لجميع مراحل التنفيذ والتشطيب.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وتمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، موضحاً أن هذا الموقع الفريد من نوعه على مستوى العالم، والذى تجلى فيه المولى عز وجل، هو موقع مشترك لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث.