إسبانيا تتولى قيادة قوات اليونيفيل فى جنوب لبنان
أعلن أمين عام الأمم المتحدة تعيين الجنرال الإسبانى أرولدو لاثارو ساينث، رئيسًا للبعثة وقائدًا لقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة فى جنوب لبنان.
وأعربت وزارة الخارجية وشؤون أوروبا والتعاون الإسبانية، عن تهنئتها للجنرال لاثارو من أجل اختياره كمحصلة لعملية اختيار صارمة أخذت فى الاعتبار مؤهلاته العالية وخبراته ذات الصلة فى اليونيفيل نفسها ومعرفتهم بالأوضاع الدولية.
ويعد تعيين جنرال إسبانى هو فى نفس الوقت اعترافا بالالتزام الذى حافظت عليه إسبانيا منذ عام 1989 مع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من خلال وجود أكثر من 630 جنديًا وعنصرًا من الحرس المدنى والشرطة الوطنية منتشرين على الأرض فى جنوب لبنان.
وبهذا تواصل إسبانيا تبوأ مكانة هامة بين المساهمين الرئيسيين بالقوات. تعد إسبانيا أيضًا المساهم المالى الثانى عشر فى ميزانية عمليات حفظ السلام، ومن ثم، تفخر بكونها من بين الدول التى تدفع حصتها بالكامل وفى الوقت المحدد عامًا بعد عام.
كما تساهم إسبانيا أيضًا فى بناء السلام والأمن فى المنظمة من خلال قاعدة الدعم اللوجستى فى كوارت دى بوبليت (فالنسيا)، والتى تعد المركز الرئيسى لاتصالاتها مع البعثات فى جميع أنحاء العالم.
ويمثل التزام إسبانيا نحو قوات اليونيفيل، أمرًا ذو أهمية خاصة. فد تم نشر الجيش الإسبانى فى لبنان فى سبتمبر 2006، بعد تبنى القرار 1701 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وظل هناك بشكل مستمر منذ ذلك الحين، بكتيبة قوامها اليوم أكثر من 600 جندى، كدليل واضح على التزام إسبانيا الثابت نحو استقرار لبنان والمنطقة. وتعد قاعدة ميجيل دى ثربانتيس من بين أفضل القواعد التى تمتلكها الأمم المتحدة على الأرض. تضم الوحدة الإسبانية أيضًا قوات من دول أخرى، فى إطار برامج الشراكة التى تروج لها الأمم المتحدة.
حتى الآن، نشرت إسبانيا أكثر من 25.000 جندى نفذوا أكثر من 700 مشروع كان لها تأثير سريع على حياة الشعب اللبناني.