النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 01:26 صـ 29 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

العاصفة «ياسمين» .. أمواج عالية في مصر والثلوج تغطي بلاد الشام

ضربت العاصفة الثلجية «ياسمين» منطقة الشرق الأوسط، وبلاد الشام على وجه الخصوص، حيث ضربت العاصفة لبنان الأربعاء، مصحوبة بطقس عاصف وممطر ومثلج على السواحل اللبنانية،، حيث اكتست الشواطئ اللبنانية بالثلج، وعُزلت الكثير من القرى الجبلية، وأوقعت أضرارا جراء تساقط الأشجار وأعمدة الكهرباء وخطوط الهاتف وغيرها من البنى الخدماتية، فيما شهدت كافة محافظات مصر انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، وغلقا للمدارس في العديد من المحافظات، فيما غطت حلة بيضاء مدينة القدس، فيما أغلقت المدارس والطرقات في أنحاء أخرى بشرق المتوسط، وهي منطقة غير معتادة على فصول الشتاء الشمالية، كما تعرضت عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق للعاصفة الثلجية.

أمواج عالية في مصر

وتشهد مصر أبرد شتاء لها منذ عقد، حيث تنخفض درجات الحرارة بما يصل إلى سبع أو ثماني درجات عن المعتاد، وفي مدينة الإسكندرية أغلقت المدارس بسبب موجة برد غير مسبوقة، حتى أن الإسكندرية شهدت تساقطاً غير مسبوق للثلوج في أوائل يناير، وحذرت هيئة الأرصاد المواطنين من حالة الطقس، إذ ما زالت البلاد تحت تأثير منخفض قطبي ومنخفض جوي آخر موجود على سطح البحر المتوسط يجلب كتلاً هوائية باردة.

العاصفة ياسمين تضرب لبنان

تعرضت لبنان لأجواء شديدة البرودة وثلوج كثيفة غطت مختلف المناطق الجبلية، وذلك في أعقاب العاصفة ياسمين التي تضرب البلاد.

تسببت العاصفة في زيادة كثافة الثلوج إلى نحو مترين؛ مما تسبب في عزل عشرات المناطق الجبلية، خاصة في البقاع وأقضية الشوف وعاليه وزحلة.

حذرت الأرصاد الجوية اللبنانية من خطر سلوك الطرقات الجبليّة فوق الـ٨٠٠ متر نتيجة تراكم الثلوج وخطر الانزلاقات بسبب الجليد، كما حذرت من خطر تكوّن الجليد على الطرقات التي تعلو عن الـ١٠٠٠ متر والذي يؤدي إلى انزلاق السيارات، بالإضافة الى تشكّل الضباب بشكل كثيف على المرتفعات.

أوضحت الأرصاد اللبنانية احتمالية تساقط بعض الأمطار الخفيفة المتفرقة وثلوج على ارتفاع ١٢٠٠م وما فوق خلال الفترة الصباحية، داعية الجميع إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

تسببت العاصفة في تغيب عشرات الموظفين عن العمل إذ تعذر عليهم الوصول إلى المكاتب للممارسة مهامهم، خاصة الذين يسكنون في المرتفعات.

وتعاني بلدة عرسال التي تقع على ارتفاع 1400 متر في منطقة جبلية قريبة من الحدود السورية بشكل خاص، حيث تكافح العائلات اللبنانية و70 ألف لاجئ سوري من أجل اجتياز فصل الشتاء القاسي. وقال باسل حجيري رئيس بلدية عرسال إن «معظم الناس لا يستطيعون شراء الوقود للتدفئة».

كما انخفضت الحرارة إلى مستويات متدنّية، ما أدّى إلى تشكّل طبقات من الجليد لا سيّما في المناطق الجبلية، حيث حذّرت البلديات ومصلحة الأرصاد الجويّة من خطر سلوك تلك الطرق في الوقت الراهن حفاظاً على السلامة العامة، ودفعت الإدارات العامة والمدارس والجامعات إلى الإقفال التام.