سوريا: 125 قتيلا والمعارك تشتد في البوكمال
قال نشطاء المعارضة السورية، إن 125 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في أنحاء سوريا الخميس، مع احتدام القتال في عدة مناطق، بينما اشتد القصف على عدة مناطق في شرقي البلاد، وخاصة في البوكمال التي تشكل المنفذ الحدودي الأساسي لسوريا مع العراق.ومن بين القتلى العديد من الأطفال والنساء، وتوزعوا بواقع 66 في دمشق وريفها، بينهم 21 في المعضمية و15 في درايا وعشرة في كفرسوسة وستة في حي برزه الدمشقي، و17 في حلب و13 في درعا وتسعة في دير الزور وسبعة في حمص وخمسة في حماه وخمسة في إدلب ،إلى جانب قتيلين في صافيتا بطرطوس وقتيل في الحسكة.وذكرت اللجان أن عشرة أشخاص قتلوا في حلب وسقط الكثير من الجرحى نتيجة القصف الجوي في الشارع الفاصل بين حيي الهلك وبستان الباشا، وتهدم جزء من مشفى زاهي أزرق وجامع سعيد الإدلبي.أما في شرقي البلاد، فقد استمر سقوط القذائف علی مدينة البوكمال التي قال الناشطون فيها إن أعمدة الدخان تصاعدت من منطقة الهجانة، مع تواصل الاشتباکات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وأبلغ الناشطون أيضاً عن قتلى وجرحى بقصف عنيف بالطيران الحربي الذي يستهدف المدينة من مطار الحمدان.وتأتي الأنباء الميدانية هذه في وقت تصاعدت فيه اللهجة الدبلوماسية الدولية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يتفق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أمر غير مقبول.وقال بيان صدر عن مكتب كاميرون، إن الزعيمين اتفقا في اتصال هاتفي مساء الأربعاء، على أن استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول تماما، وسوف يدفع لندن وواشنطن إلى أعادة النظر في موقفهما.المساعدات الإنسانية: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدعو الدول إلى تكثيف المساعداتوفي سياق متصل، بحث كل من أوباما وكاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوة المزيد من الدول للاستجابة لتحذير الأمم المتحدة من الحالة الإنسانية المتردية في سوريا.وفي الاتصال بين كاميرون وأوباما، قال البيت الأبيض إن الزعيمان بحثا مخاوفهما بشأن التردي الرهيب للوضع الإنساني في سوريا، والحاجة إلى المزيد من البلدان للمساهمة في النداءات الإنسانية للأمم المتحدة.وجرت محادثة مماثلة بين كاميرون وهولاند، وقال الرئيس الفرنسي إن الأزمة الإنسانية في سوريا ستكون محور اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع المقبل.وجاءت هذه الدعوات بعد يوم من تصريحات منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، والتي كشفت عن نزوح بنحو 2.5 مليون شخص بسبب النزاع في 18 شهرا