كروم: الإخوان خالفوا حسن البنا بـ الحرية والعدالة
سرد الكاتب الصحفي حسنين كروم بعض تفاصيل كتابه التحركات السياسية للإخوان المسلمين 1971 1987 الصادر حديثا، وقال إنه ظل لأكثر من عشرين عاما يجمع في معلومات عن جماعة الإخوان المسلمين ليبدأ في كتابه، مضيفًا أن الشهادات الموجودة في الكتاب لم يسبق توثيقها ولم تخرج إلى النور، رغم قيامه بجمع بعضها قبل أكثر من عشرين سنة من الآن.وأشار كروم خلال استضافته في حلقة أمس من برنامج مانشيت على أون تي في، إلى أن أهم وأخطر ما في هذه الشهادات ما تضمنته شهادة المستشار صالح أبو رقيق لاحتوائها على العديد من أسرار اللقاءات التي دارت بينه وبين مدير المخابرات العامة الأسبق فؤاد نصار ومع المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة لمحاولة التوسط لدى الرئيس السابق مبارك لفتح قنوات اتصال قد تؤدي في النهاية إلى إنشاء حزب طالما سعت الحركة إليه.وأكد الكاتب الصحفى أنه في الفصل الأول يستعرض التحول السياسي في خطاب حركة الإخوان المسلمين وكيف خرجت الجماعة على خطاب حسن البنا، الذي كان يرفض في التأسيس الأول فكرة الأحزاب ويعتبرها خروجا على أصل الشرع باعتبارها تغرس الفرقة بين أبناء الأمة، ويعتبر كروم أن انتخابات مجلس الشعب عام 1984 كانت عاملا فاصلا في تاريخ الإخوان من هذه الزاوية، حيث قرروا خوض الانتخابات على قوائم حزب الوفد للمرة الأولى وكان الأمر يعد أول خروج حقيقي على فكر المؤسس حسن البنا.ولفت حسنين كروم إلي أن الكتاب ينقل عن حسن البنا حرفيا نص خطابه إلى رؤساء الدول الإسلامية وقادة الأحزاب والجماعات بعد توقيع مصر على معاهدة 1936، حيث حدد فيها خمسين مطلبا جاء على رأسها القضاء على الحزبية وتوجيه قوى الأمة السياسية إلى وحدة واحدة وصف واحد، ثم ينقل كروم الكثير من تلك الآراء في خطاب حركة الإخوان، وفي مقدمتهم المرشد عمر التلمساني الذي زار حزب التجمع وخطب فيه واستقبل استقبالا رائعا، كما قام بزيارة للبابا شنودة قال لي بعدها أنه يتمني أن يحظي شيخ الأزهر بمكانة البابا وثقافته، ثم مصطفى مشهور، ثم يتناول الآراء التي قادت الانتقال في هذا الخطاب كما حدث لدى هؤلاء وغيرهم ممن كانوا يتمسكون بموقف الإمام حسن البنا ويدافع عنه مثل التلمساني نفسه، وكذلك المرشد محمد حامد أبو النصر الذي أكد على أن الحكم الإسلامي يجب أن يؤمن بتعدد الأحزاب السياسية.ويخلص الكاتب في هذا الباب إلى أن الإخوان تأكدوا أن المناخ الوحيد الذي يمكن أن يضمن لهم البقاء والاستمرار، هو المناخ الديمقراطي، ولم يكن لهم مناص من الانتقال بخطابهم إلى هذا المنحى الذي بدا أكثر اعتدالا.وفي الجزء الثاني من حواره تحدث الكاتب الصحفي عن الاتهامات التي طالته بصفته كاتب في القدس العربي اللندنية حيث سخر من الشائعات التي تقول أنه يحصل على تمويل أجنبي ويهودي وتم اختياره من مسئولين إسرائيليين وأوضح أنه أول من طالب بضرورة وجود أحزاب للإخوان المسلمين وأكد أن طالب النظام السابق بفتح الحوار مع التيارات الإسلامية والقيادات التي تعيش خارج مصر وكتب عدة مقالات في ذلك.واختتم كروم حديثه بأن هناك مرحلة جديدة بدأت في مصر بقرارات الرئيس مرسي بإقالة بعض قيادات القوات المسلحة وأصبح مرسي رئيسا لمصر ويمثل جماعة الإخوان، موضحًا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون الفيصل وستظهر حقيقة وجود ديمقراطية أم ستكون فرصة للإخوان للسيطرة بشكل أكبر على الحكم، وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الثورة بدأت وعلى الرئيس أن ينفذ برنامج النهضة، حتى تبدأ انتخابات مجلس الشعب وتستعد الأحزاب الأخرى للانتخابات ، كما أكد كروم إلي أن أحد كتاب المقالات في جريدة الحرية والعدالة قام بتهديد الدكتور محمد البلتاجي بأنه بقي له مداخلة واحدة وتطرده الجماعة، مما يعبر عن الصراعات داخل جماعة الإخوان، كما اتهم كروم نفس الصحفي بالإساءة للذات الإلهية.