النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:05 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

16 أسرة تستغيث بالرئيس السيسي.. «النهار» داخل عمارة السيدة عائشة المهددة بالانهيار

بعد زلزال القاهرة الأخير حالة من الرعب انتابت ساكني العقارات القديمة خوفا من كابوس زلزال 92 الذي شرد أكثر من 50 ألف شخص وقتل ما يقرب من 600 شخص وأصاب 6000 آخرين.

ومن ضمن المرعوبين من أي زلزال قادم متوقع ساكني عقار 74 شارع التونسي في السيدة عائشة.

وتواصلت النهار مع ساكني عقار لمعرفة ما يريدون وما يمثلهم لهم طوق النجاةوخاصة بعد العلم بوجود قرار إزالة للعقار من 2018 مما يعرض العقار للانهيار في أي وقت بحال وجود زلزال قريب من المنطقة.

وقال عمر أحد ساكني العقار: عايزين قرار الإزالة يتنفذ لمصلحة مين وفاة أكثر من 13 أسرة احنا مش عايزين غير شقق حقنا زي اللي حصل مع غيرنا.

وتابع: احنا بنستنجد بالرئيس عبد الفتاح السيسي هو أبونا واحنا أبنائه وأكيد ميرضيهوش اللي ممكن يحصل من وفاة الكثير لولاده.

وأضاف إبراهيم. س 62 عام خارج على المعاش أحد المتضررين: أجدد مناشدة للرئيس بشقة لكل أسرة معندناش حاجة نسكن فيها ومضطرين نقعد بالعقار حتى لو هينهار لأن البديل الوحيد هو الشارع وجتتي مش هتتحمل البرد فبنقول أهو حيطة تلمنا بدل مالبرد يموتنا ونحن أسرة كبيرة ومعنا أطفال.

وأما أم علاء 55 سنة فوجهت رسالة للرئيس وقالت عايشين وسط الثعابين والعقارب وخايفين يعضونا أو يعضوا ولادنا وأمنية حياتنا ياريس نقابلك ونفسنا مبادرة حياة كريمة تبصلنا لأن احنا معرضيين للموت في أي لحظة ومنملكش من الدنيا غير إن احنا نعيش يوم بيوم وياريته مكفي.

وأضافت: احنا بنحبك ياريس وعرفين انك قلت ياريس الغلبان إن في عينيك الاثنين فبالله عليك ياريس انقذنا وانقذنا احفادنا من الموت بسبب العمارة دي.

وأما الست أم محمد بياضا 80 عام فروت لحظات من الرعب عاشتها هذا العام 2022 لم تعشها طيلة 80 عام ماضية رغم إنها شهدت لحظات زلزال 92 : ساعة الزلزال من كام يوم قمت مفزوعة من نومي قلت البيت بيقع بينا والناس كلها بتجري في الشارع وانا كنت قاعدة محدش يفتكرني ويلحقني ومكنش معايا حد في اليوم ده ونطقت الشهادة قلت خلاص أنا هموت ويارب يلاقوني عشان يدفنوني يمكن في 92 كنت شباب وقدرت أجري مع اللي جريوا أما لو العمارة وقعت المرة دي فلا ابني هيقدر يلحقني ولا حد هيشيلني وهنموت وأنا حتى وزني ثقل بسبب المرض وقلة الحركة فمين هيشيلني.

جريدة "النهار" المصرية صورت العقار وخاضت مغامرة صعوده فصعود مثل هذا العقار فعلا مغامرة وخاصة إذا شعرت عندما تصعد هذا المكان بأنه يهتز عندما تصعد سلاليمه وكأنه زلزال مصغر فإذا صعد عدد من الأشخاص يحدث اهتزاز خفيف تقذف الرعب في قلوب ساكني العقار حتى يصدر صوت فتح الباب أو غلقه فيطمأنو أنهم مجرد ضيوف لأحد الجيران.