دراسة: مرض التقبيل قد يزيد من مخاطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد
توصلت دراسة طبية إلى أن مرض التقبيل الذي يسببه فيروس إبشتاين بار الشائع، وهو من عائلة فيروسات الهربس، يمكن أن يُصيب الأشخاص بمرض التصلب المتعدد، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
ووفقا للدراسة التي أجرتها كلية "تي أتش تشان" للصحة العامة في جامعة هارفارد البريطانية ونشرت نتائجها دورية "ساينس" العلمية أمس الخميس، فإن الأشخاص المصابين بفيروس إبشتاين-بار، الذي يتسبب في حدوث مرض كثرة الوحيدات العدوائية، قد يكونوا أكثر عرضة بمعدل 32 ضعفا للإصابة بمرض التصلب المتعدد.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أنه كان معروفا منذ سنوات وجود صلة بين فيروس إبشتاين-بار ومرض التصلب المتعدد، فإن هذا الفيروس على الأرجح هو السبب الرئيسي في معظم حالات الإصابة بمرض الجهاز العصبي الذي أصاب 8ر2 مليون شخص في عام 2020.
وقارن الباحثون عينات 955 شابا في الجيش الأمريكي تم تشخيص إصابتهم بمرض التصلب المتعدد، بعينات 10 ملايين من أفراد الجيش.
ويقول دانيال ديفيس، أستاذ علم المناعة في جامعة مانشستر، إن قيمة هذا الاكتشاف ليست في كونه يقدم علاجا طبيا بشكل فوري، ولكنه يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في فهم طبيعة مرض التصلب المتعدد، ويؤسس لأسلوب بحث علمي جديد يعمل على تحديد التفاصيل الدقيقة للكيفية التي يمكن أن يؤدي بها هذا الفيروس أحيانا إلى حدوث مرض مناعي ذاتي.
ويعد فيروس إبشتاين-بار من أكثر الفيروسات شيوعا في العالم، حيث يصيب على الأغلب جميع البالغين. ومع ذلك، لا يُصاب كل شخص بمرض كثرة الوحيدات العدوائية، المعروف باسم "مرض التقبيل"، ولكن فقط نسبة قليلة قد يصابون بمرض التصلب المتعدد. وهذا يوضح أن هناك عوامل أخرى ، مثل علم الوراثة .
ويقول بول فاريل، الأستاذ المتخصص في علم فيروسات الأورام بكلية امبريال كوليدج لندن إن اللقاح المضاد لفيروس إبشتاين-بار قد يبدو كأنه الحل الأنجع، حيث هناك أدلة على أن هذا اللقاح يمكن أن يمنع الإصابة بمرض كثرة الوحيدات العدائية.