هل يتأثر منتخب مصر بغياب السد العالي
يعيش منتخب مصر أجواء غير مستقرة بعد إصابة عصام الحضري مدرب حراس المرمى والحارس الاحتياطي محمد أبو جبل بوباء كورونا، حيث الصدمة التي تلقاها كيروش وجهازه قبل مغادرة البعثة للكاميرون بلحظات.
ويتخوف البعض من أن يتأثر اللاعبين نتيجة تلك التخبطات خاصة محمد الشناوي حارس مرمى الفراعنة بظل وجود طارق سليمان بديلا لعصام الحضري في مقعد مدرب الحراس.
وعمل الشناوي من قبل تحت قيادة طارق سليمان لوقت ليس بالقليل في النادي الأهلي، إلا أن الأخير لم يستطع التطوير من حارسه وبات من سئ لأسواء والبطولة العربية التي خسرها الفريق أمام الفيصلي بنصف النهائي كانت خير شاهدا على عجز سليمان على تقديم أي شيء.
وخلال العام 2019 بعد نهاية كأس البطولة العربية للأندية شارك محمد الشناوي كحارس أساسي لمنتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية ولأول مرة بتاريخه حتى أن البعض تعجب من مستواه المميز رغم الخروج المبكر إلا أن أحمد ناجي مدرب الحراس طور من مستوى حارسه خلال بضعة أيام جعلته يتلقى هدف واحد فقط خلال 4 مواجهات في 360 دقيقة وهو رقم ليس بالسهل أن تخرج خلال ثلاثة لقاءات بدور المجموعات بشباك نظيفة ثم الخروج أو تلقي هدف الإقصاء باللحظات الأخيرة بعد عدد من التصديات المميزة التي ترشح من خلالها لأفضل حارس بالبطولة بالتساوي مع رايس موبلحي حارس منتخب الجزائر.
وبالفعل فور نهاية كأس الأمم الإفريقية عينت إدارة النادي الأهلي جهاز فني جديد بقيادة السويسري رينيه فايلر ومعه المنقذ "ميشيل يانكون" الذي استمر مع جهاز بيتسو موسيماني المدرب الحالي ليساهم بتطوير محمد الشناوي وتحقيق بطولتين دوري أبطال أوروبا إفريفيا بخلاف الدوري وثالث كأس العالم للأندية.
ويبقى السؤال هل يتأثر الشناوي بوجود طارق سليمان أم يكمل طريقه بحماية عرين منتخب مصر؟
ولم يكن الشناوي ذات مستوى ثابت قبل إنطلاق أمم إفريفيا الحالية لتأتي معضلة عدم وجود الحضري وتواجد طارق سليمان لتعيق معنوياته ربما قليلا.
وتظل مشاركة محمد الشناوي بكأس العالم 2018 هي أبرز محطاته الرياضية فأيضا وعلى الرغم من تذبذب مستواه تحت قيادة سليمان، إلا أن أحمد ناجي راهن عليه وقدمه بمباراة البرتغال التاريخية، بحيث أنه ظل لما قبل الأمتار الأخيرة أمام رأسيات رونالدو وابدعات رفاقه صامدا لكن الدووون أبى أن يهزم بطل أوروبا وأسكن شباك الشناوي هدفين متتالية ببضع لحظات.
ولكن لا يمكن نسيان أن الشناوي قاد الأهلي لنهائي إفريقيا الذي خسره أمام الترجي التونسي وكان تحت قيادة طارق سليمان كذلك تتويج بالدوري على النقيض تماما خسارته من صن داونز بخمس أهداف وهنا كانت النهاية ليبقىى التتويج بلقب كأس مصر والسوبر ببضع مناسبات هما أفضل ما تم تيمه إلا أن الأرقام والتاريخ هما لسان الحال وليس هناك حاجة لدلائل أكثر من ذلك.
ومن هنا يتبين بأن محمد الشناوي لربما ينتظره مصير غير سعيد في عدم وجود مدرب حراس المرمى عصام الحضري أو إسم غيره فلم يكن صاحب 33 عاما محظوظا تحت قيادة سليمان.
ويلعب منتخب مصر أولى لقاءاته في كأس أمم إفريفيا مساء الثلاثاء الموافق الحادي عشر من يناير الجاري على ملعب رومدي اديجا.
يذكر أن محمد الشناوي قاد ناديه الأهلي قبل أيام قليلة للتتويج بلقب كأس السوبر الإفريقي للكرة الثانية تواليا على حساب الرجاء المغربي بالتألق خلال المباراة وركلات المعاناةالترجيحية.