نظرة على مجموعات كأس الأمم الأفريقية.. توحيد الكاميرون يصعب مهام الضيوف
ساعات قليلة تفصلنا عن ضربة بداية كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق غدًا، الأحد، على الملعب الأولمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندى، عندما يلتقى منتخب الكاميرون صاحب ضيافة النسخة رقم 33 من كأس أمم أفريقيا، مع منتخب بوركينا فاسو في قمة مباريات المجموعة الأولى، لتبدأ البطولة بعد عناء طويل من التأجيل والترحيل سواء بسبب عدم الجاهزية أو تفشي وباء كورونا.
وقبل انطلاق البطولة، ندعوكم لإلقاء نظرة سريعة على المجموعات الست في النسخة الثانية من البطولة التي تقام بمشاركة 24 فريقًا بعد النسخة السابقة فى مصر 2019.
المجموعة الأولى: (الكاميرون، بوركينا فاسو، إثيوبيا، كاب فيردي)
الكاميرون
يبحث منتخب الكاميرون عن اللقب هذا العام للعديد من الأهداف والتى تصعب مهمة أي منتخب زائر للخروج بالكأس من ياوندي، أبرزها توحيد البلاد بعد حالة الحرب الأهلية التي نشبت في جنوب غرب البلاد بسبب مجموعة الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية الذين يسعون للانفصال، بجانب سعى صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني الجديد لتحقيق إنجاز جديد في الفترة القصيرة التى ترأس فيها الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى بلاده بعد انتخابه في ديسمبر الماضى، والأزمات المتعددة التى عاشتها البلاد لتنظيم البطولة التى كانت مقررة فى 2019 وتأخرت 3 سنوات كاملة.
ويقود الفريق المدرب البرتغالي أنطونيو كونسيكاو بحثًا عن اللقب السادس فى تاريخ البلاد بعد التتويج بنسخ (1984 ، 1988 ، 2000 ، 2002 ، 2017).
ويمتلك الفريق مجموعة من العناصر المميزة أبرزهم القائد فينسنت أبوبكار مهاجم النصر السعودي، وزامبو أنجيسا لاعب وسط نابولي الإيطالي وتشوبو موتينج مهاجم بايرن ميونيخ الألماني.
بوركينا فاسو
يدخل منتخب بوركينا فاسو البطولة بتشكيلة من اللاعبين الشباب بعد الغياب عن أمم أفريقيا 2019 في مصر واصطحب الفريق معد نفسي لتجهيز اللاعبين للبطولة التي لم يحقق فيها الخيول سوى إنجاز وحيد وهو الوصول إلى نهائي نسخة 2013 قبل الخسارة من زامبيا.
يقود الفريق المدرب الوطني كامو مالو والذي يثق في لاعبيه الشباب وقدرتهم على تحقيق مفاجأة في البطولة ويضم المنتخب البوركنابي مجموعة عناصر مميزة نعرف منهم سعيد سيمبوريه لاعب الاتحاد السكندري وإيريك تراوري مهاجم بيراميدز بجانب مجموعة من المميزين أمثال يوسوفو دايو مدافع نهضة بركان المغربي وبرتراند تراوري مهاجم أستون فيلا الإنجليزي وعبدول فيصل تابسوبا مهاجم ستاندار لياج البلجيكي.
إثيوبيا
يعود منتخب إثيوبيا إلى كأس الأمم الأفريقية لأول مرة منذ نسخة 2013 ليصل إلى المشاركة رقم 11 لأحد المنتخبات العريقة المؤسسة للاتحاد الأفريقي والمتوج باللقب في 1962 على حساب الفراعنة.
ويبحث ووبيتو أباتي المدير الفني الوطني للمنتخب عن المفاجأة بالتأهل إلى الدور التالي ضمن أفضل ثوالث ويعتمد على مزيج بين الشباب والخبرة في تشكيلته التي يغلب عليها المحليين باستثناء ثنائي محترف أحدهما في الجزائر وشيمليس بيكلي لاعب الجونة، بجانب مجموعة من نجوم الدوري الإثيوبي أبرزهم أبو بكر ناصر مهاجم البن وجيتانا كيبيدي مهاجم وولكيت كيتيما وسرافيل داجناتشو لاعب وسط فاصل كينيما.
كاب فيردي
يشارك منتخب كاب فيردي أو الرأس الأخضر للمرة الثالثة ويسعى المدرب الوطني بيدرو ليتاو بريتو لتكرار إنجاز المشاركة الأولى في 2013 عندما وصل الفريق إلى ربع النهائي ويعتمد على مجموعة من النجوم المخضرمين أمثال ريان إسحاق مينديز دا جراسا مهاجم النصر الإماراتي وجاري مينديز رودريجيز مهاجم أولمبياكوس اليوناني وماركو سواريز لاعب وسط أروكا البرتغالي.
المجموعة الثانية (السنغال، غينيا، زيمبابوي، مالاوي)
السنغال
يدخل منتخب السنغال البطولة وهو متصدر تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم كأفضل منتخبات أفريقيا لمدة 36 شهرًا على التوالي ويبحث بقيادة مدربه الوطني أليو سيسيه عن اللقب الأول في تاريخه بعد خسارة النهائي مرتني في 2002 و2013.
ويقود الفريق مجموعة من النجوم أبرزهم إدوارد ميندي حارس تشيلسي وساديو ماني نجم ليفربول وإدريسا جانا جاي نجم وسط باريس سان جيرمان وكاليدو كوليبالي مدافع نابولي.
زيمبابوي
يعاني منتخب زيمبابوي من عدة أزمات قبل انطلاق البطولة بإصابة مجموعة من نجومه بجانب اعتزال خاما بيليات دوليًا في نوفمبرالماضي، كما أصبح الفريق مهددًا بالإقصاء بسبب أزمة تدخل حكومي في اتحاد الكرة الزيمبابوي ويستعد منتخب زامبيا ليحل محله حال إصدار قرار قبل ضربة بداية الفريق في المسابقة، ولم يحقق الفريق الذي يقوده المدرب الوطني نوران مابيزا سوى فوز وحيد في آخر 18 مباراة.
وستكون أهم أسلحة المحاربون في البطولة مجموعة من النجوم المخضرمين أمثال تينو كاديويري مهاجم ليون الفرنسي وتينيدج هاديبي مدافع هيوستن دينامو الأمريكي ونوليدج موسونا مهاجم الطائي السعودي.
غينيا
يدخل منتخب غينيا كأس الأمم الأفريقية وسط إحباط كبير بسبب نتائج الفريق المتواضعة ومدرب مؤقت كابا ديوارا الذي تولى المهمة بعد إقالة سيكس، وعلى الرغم من تواجد أسماء كبيرة أمثال نابي كيتا لاعب ليفربول ومحمد بايو مهاجم كليرمون فوت الفرنسي وأمادو دياوارا لاعب وسط روما الإيطالي، إلا أنهم لا يقدمون أداءًا مميزًا مع المنتخب.
مالاوي
يظهر منتخب مالاوي للمرة الثالثة في كأس الأمم الأفريقية بعد 84 و2010 ويبحث المدرب الروماني ماريو مارينيكا عن إنجاز بالتأهل إلى دور الـ16 وسط مجموعة متواضعة، ويعتمد على مجموعة من نجوم الفريق أمثال جابادينيو مانجو مهاجم أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي وبيتر باندا مهاجم سيمبا التنزاني وتشارلز بيترو لاعب شريف تيراسبول المولدوفي.
المجموعة الثالثة (المغرب، غانا، جزر القمر، الجابون)
المغرب
بعد أداء مخيب للآمال في 2019 والخروج من دور الـ16، عاد منتخب المغرب بشكل جديد مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي أجرى تغييرات كبيرة في التشكيل وأبرزها استبعاد حكيم زياش نجم تشيلسي، ويبحث أسود الأطلسي عن أول لقب بعد اللقب الوحيد في 1976 معتمدًا على قائمة من النجوم أبرزهم أيوب الكعبي مهاجم هاتاي سبور التركي وريان ماي مهاجم فيرينشفاروسي المجري وأشرف حكيمي مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي.
غانا
عاد الصربي راجيافيتش مكتشف جيل النجوم السوداء المميز الذي وصل إلى نهائي أمم أفريقيا 2010 بحثًا عن تكرار التجربة بمجموعة لاعبين شباب ومعهم المخضرم أندري أيو، حيث يواصل الفريق البحث عن اللقب الخامس والأول منذ عام 1982.
ويعتمد الفريق على مجموعة عناصر مميزة أمثال توماس بارتي لاعب وسط آرسنال الإنجليزي وكمال الدين سليمانا جناح ستاد رين الفرنسي وأندريه أيو مهاجم السد القطري.
جزر القمر
يظهر منتخب جزر القمر لأول مرة في كأس الأمم الأفريقية بحثًا عن مواصلة الإنجازات والتأهل كثالث عن المجموعة ويسعى المدرب أمير عبده لتحقيق إنجاز في أول مشاركة خاصة وأن الفريق ليس لديه ما يخسره ويعتمد على مجموعة من المحترفين المخضرمين أبرزهم الفردو بن محمد مهاجم ريد ستار الصربي وفايز سليماني مهاجم كورترايك الهولندي ويوسف مشانجاما لاعب جانجون الفرنسي.
الجابون
يدخل منتخب الجابون البطولة مع المدرب الخبير بالكرة الأفريقية باتريس نوفو في المشاركة الثامنة بتاريخ الفهود ويعتمد المدرب على بيير إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال المنبوذ ومجموعة من النجوم أمثال دينيس بوانجا مهاجم سانت إتيان الفرنسي وجيم أليفينا مهاجم كليرمون فوت الفرنسي.
المجموعة الرابعة: (مصر ونيجيريا والسودان وغينيا بيساو)
مصر
يبحث الفراعنة عن أول ألقابه منذ 2010 بقائمة يقودها الأفضل في العالم حاليًا محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، وذلك على الرغم من تصريحات البرتغالي كارلوس كيروش الذي أكد أن التأهل لكأس العالم 2022 أهم من التتويج بأمم أفريقيا، وستكون ضربة البداية أمام نيجيريا مؤشر لما يمكن ان يصل إليه الفراعنة في البطولة بوجود مزيج بين الشباب والخبرة أمثال مرموش وعبدالله السعيد والشناوي.
نيجيريا
إقالة المدرب الألماني جيرنوت رور قبل أسابيع على ضربة البداية أثار التكهنات حول جدية النسور الخضر في أمم أفريقيا ليعود المدرب الوطني أوجستين إيجوافون إلى الصورة مجددًا بعدما قاد الفريق لبرونزية 2006، قبل تولي بيسيرو مدرب الأهلي السابق المسئولية عقب البطولة استعدادا لجولة الحسم في تصفيات كأس العالم.
ويعاني النسور من غياب مهاجمين من العيار الثقيل بعدما رفض واتفورد التخلي عن دينيس والشباب السعودي الذي تمسك بإيجالو وكذلك إصابة اوسيمين بفيروس كورونا قبل مغادرة نابولي، لكن سيكون هناك مجموعة من النجوم تحمل على عاتقها تألق نيجيريا أمثال ويلفريد نديدي لاعب وسط ليستر سيتي الإنجليزي وأليكس إيوبي نجم إيفرتون وصامويل تشوكويزي مهاجم فياريال الإسباني.
السودان
يدخل صقور الجديان البطولة تحت قيادة المدرب الجديد برهان تيا الذي تولى المهمة بعد إقالة هوبرت فيلود بعد أداء كارثي في كأس العرب حيث يظهر السودان في كأس الأمم لأول مرة بعد غياب 10 سنوات ، ويعتمد الفريق على قائمة من اللاعبين المحليين أبرزهم ثنائي الهلال محمد عبد الرحمن وعلي أبو عشرين ونجم المريخ محمد الراشد.
غينيا بيساو
تسير غينيا بيساو بخطى ثابتة بعد التأهل الثالث على التوالي والثالث في تاريخ بكأس الأمم، ويعتمد باسيرو كاندي المدرب الوطني على الأداء الدفاعي مع معاناة هجومية في الفترة الأخيرة حيث لم يسجل أي هدف في آخر 4 مباريات قبل البطولة ويضم بقائمة يغلب عليها لاعبين من الدرجات الثانية أبزرهم بيكيتي سيلفا مهاجم الشعلة السعودي وجورجينيو مهاجم ويسلا بلوك البولندي وجوزيف مينديز مهاجم نيور الفرنسي.
المجموعة الخامسة (الجزائر وكوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية)
الجزائر
يدخل منتخب الجزائر حامل لقب البطولة، بعدة أهداف أبرزها كسر الرقم القياسي لأطول سلسلة لاهزيمة والتي يتبقى عليها 3 مباريات فقط لمعادلة رقم إيطاليا القياسي بـ37 مباراة، واعتمد جمال بلماضي مدرب الفريق الوطني تقريبًا بنفس التشكيلة التي توج بها باللقب الثاني في تاريخ الجزائر بعدما اطمأن على البدلاء في كأس العرب التي توج الفريق الرديف بلقبها مع المدرب مجيد بوقرة، ويعتمد بلماضي على عدة نجوم أبرزهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي وإسماعيل بن ناصر نجم ميلان الإيطالي وإسلام سليماني مهاجم ليون الفرنسي.
كوت ديفوار
الفرنسي باتريس بوميل المدير الفني للأفيال يمتلك أسماء مميزة لكن الأداء لم يكن على مستوى التطلعات ودفع الفريق فاتورة التواضع بالحرمان من التأهل للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم، ورغم أن حلم التتويج باللقب الثالث بعيد المنال لكن المدرب الفرنسي يأمل في ظهور لاعبيه بشكل مميز أمثال سيباستين هالر مهاجم أياكس الهولندي وفرانك كيسي لاعب وسط ميلان الإيطالي وماكس آلان جرادل مهاجم سيفا سبور التركي، للذهاب بعيدًا في البطولة.
سيراليون
يعود الفريق الملقب باسم نجوم ليون إلى البطولة بعد غياب 26 عام وتشارك للمرة الثالثة في التاريخ، مع المدرب الوطني جون كيستر الذي يأمل في تشريف الكرة في بلاده بعد الغياب الطويل معتمدا على مجموعة من المحترفين متوسطي المستوى أمثال سليمان كايكاي جناح وايكومب الإنجليزي والحاج كامارا مهاجم راندرز الدنماركي وعثمان كاكاي مدافع كوينز بارك رينجرز الإنجليزي.
غينينا الاستوائية
يمتاز منتخب الرعد الوطني بالهجوم السريع والخاطف لكنه يعاني على مستوى الدفاع، ويدخل أمم أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه محاولا تكرار إنجاز 2015 عندما وصل إلى نصف النهائي، لكن المدرب الوطني خوان ميتشا أوبيانج رفض الوعود بأي شيء وأكد أن الفريق سيؤدي بكل قوة في مبارياته ويعتمد على مجموعة من المجتهدين أبرزهم بيدرو أوبيانج لاعب وسط ساسولو الإيطالي وإيبان سلفادور مهاجم فوينلابرادا الإسباني وجوردان جوتيريز مهاجم ليجانيس الإسباني.
المجموعة السادسة: (تونس ومالي وموريتانيا وجامبيا)
تونس
يتعرض نسور قرطاج لانتقادات بسبب الأداء الدفاعي مع المدرب الوطني منذر الكبير خاصة في تصفيات كأس العالم وكذلك كأس العرب رغم الوصول للنهائي، لكن حلم التتويج باللقب الثاني ليس بعيد المنال خاصة بعدما وصل الفريق إلى نصف نهائي النسخة الماضية، ويعول الكبير على تشكيلة تجمع بين الشباب والخبرة أبرزهم حنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد ومحمد علي بن رمضان نجم الترجي ووهبي الخزري مهاجم سانت إيتيان الفرنسي وويوسف المساكني نجم العربي القطري.
مالي
يدخل نسور مالي أمم أفريقيا بعد أداء مبهر في تصفيات كأس العالم حيث لم يتلق الفريق أي خسارة ولم يستقبل أيضًا أي هدف مع المدرب الوطني محمد مجاسوبا الذي يشرف على الفريق منذ 2017 ويضم تشكيلة مميزة من العناصر الشابة أغلبهم من قوام المنتخب الحاصل على فضية مونديال تحت 17 سنة في 2015 وبرونزية مونديال 20 سنة في 2017.
ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين المميزين أبرزهم ديادييه ساماسيكو لاعب هوفنهايم الألماني وأمادو حيدرة مهاجم لايبزيج الألماني والبلال توريه مهاجم ستاد ريمس الفرنسين، ومعهم أليو ديانج نجم الأهلي.
موريتانيا
تعيش الكرة الموريتانية عصرها الذهبي بعد التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي بقيادة المدرب الفرنسي ديدييه جوميز الذي يطمح في التأهل عن المجموعة الصعبة، واعتبر المواجهة الأولى أمام جامبيا كمباراة نصف نهائي لا بديل فيها سوى عن الفوز لإحياء آماله في بلوغ دور الـ16.
ويعتمد المدرب الفرنسي على تشكيلة من المحليين والمحترفين أبرزهم عبدول با مدافع الأهلي طرابلس الليبي وأداما با مهاجم لاميا اليوناني وحمية الطنجي مهاجم نواذيبو الموريتاني.
جامبيا
يظهر منتخب العقارب لأول مرة في أمم أفريقيا بعدما نجح المدرب البلجيكي توم سانتفيت في تصدر التصفيات على حساب الجابون والكونغو الديمقراطية وأنجولا، في تجربة طويلة بدأت منذ 2018 ونجح في حصد ثمارها بالتأهل المستحق إلى كأس الأمم، ويعتمد على قائمة من المحترفين أبرزهم عمر كولي مدافع سامبدوريا الإيطالي وموسى بارو مهاجم بولونيا واسان سيساي مهاجم زيوريخ السويسري.