النهار
الأحد 7 يوليو 2024 05:15 مـ 1 محرّم 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

الإندبندنت: تزايد العنف فى سيناء يهدد المصالح الإقليمية المعقدة

عملية رفح
عملية رفح
علقت صحيفة الإندبندنت البريطانية على التداعيات السياسية للهجوم الإرهابى الذى وقع فى سيناء الأسبوع الماضى، وقالت تحت عنوان أول تحدٍّ حقيقى للرئيس المصرى: إن تزايد العنف فى شبه جزيرة سيناء يهدد المصالح الإقليمية المعقدة.وأوضحت الصحيفة، أن العملية الجريئة التى قتل فيها 16 من قوات حرس الحدود المصرية على يد مسلحين متشددين سرقوا مدرعة وحاولوا اختراق الحدود الإسرائيلية بها قد هز الطريقة التى ينظر بها إلى سيناء عبر حدودها مع إسرائيل ومصر وقطاع غزة، فهذا الاستعراض فى القوة من جانب السلطات المصرية ضد رجال القبائل الجهاديين والإشادة المفاجئة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالرئيس الإسلامى فى القاهرة والتردد الذى استنكرت به حركة حماس الهجوم، كل ذلك يساعد فى توضيح المصالح العالمية المعقدة والمهمة التى هددها العنف المتزايد فى شمال سيناء.وتتابع الصحيفة قائلة، إنه أيا كانت الشكوك إزاء فعالية الضربات الجوية المصرية فى المنطقة، فإنه من الواضح أن الرئيس محمد مرسى يحاول أن يقنع الرأى العام العالمى والداخلى باستعداده لاستخدام القوة لفرض الاستقرار فى سيناء، وحتى المحللون المقربون من رئاسة مرسى، ليسوا متاكدين ما إذا كان الرئيس أو الجيش هو صاحب قرار التدخل فى سيناء، وما إذا كانت إقالة رئيس المخابرات ومسئولين آخرين خطوة انتهازية للتخلص من المسئولين المرتبطين بالحرس القديم أم جزء من جهد حقيقى لاستعادة السيطرة على شمال سيناء.لكنها تشير على الأقل إلى أن مرسى يفهم أن قتل الجنود المصريين يجعله أمام أكبر تحدّ يواجهه منذ توليه مهام منصبه قبل أقل من شهرين.وتمضى الإندبندنت فى القول بأن رد مصر على هجوم سيناء لم يكن هو العامل الوحيد الذى يدل على أن هذا الحادث كان نقطة تحول، فكذلك كان ادعاء بعض قادة حماس بشكل غير مقنع بأن المخابرات الإسرائيلية مسئولة عنه، وهو ما يؤكد حالة الإحراج التى تواجهها حماس التى هى فرع من جماعة الإخوان المسلمين من أن يكون الجنود المصريين قتلوا على الأقل على يد متسللين من قطاع غزة.وما يؤكد ذلك أيضا استعداد إسرائيل لابتلاع زيادة التواجد العسكرى فى سيناء برغم قيود معاهدة السلام، والذى يشير إلى ليونة إزاء القيادة الجديدة فى القاهرة.وخلصت الصحيفة فى الختام إلى القول بأن إسرائيل ومصر، تسعيان لأمنهم المشترك، ومعهم حماس من أجل تعزيز علاقتها مع القيادة الجديدة فى مصر، ولديهم مصلحة مشتركة فى سيناء، فالحدود على سبيل المثال، التى كانت مفتوحة بشكل أكبر من قبل، ومن ثم أكثر تنظيما، يمكن أن تحمى مصالحهم الثلاثة، إلا أن الشرق الأوسط ليس بالمنطقة التى يسود فيها المنطق، وأى خير يمكن أن يأتى من هجوم سيناء يقع على حد كبير على كاهل الرئيس مرسى!.