النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 11:23 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الأسد: مصير سوريا معلق على المعركة مع «العصابات الإرهابية»

قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء إن المعركة التي يخوضها جيشه حاليا ستحدد مصير البلاد وأشاد بالجنود لمواجهتهم ما وصفها بالعصابات الإرهابية الإجرامية.وقال بيان مكتوب بمناسبة عيد القوات المسلحة إن مصير الشعب ومصير البلاد وماضيه وحاضره ومستقبله يتوقف على هذه المعركة.ويحاول الأسد القضاء على الانتفاضة السورية المستمرة منذ 17 شهرا ضد حكمه. ونقل مقاتلو المعارضة معركتهم في الشهر الماضي إلى العاصمة دمشق وسيطروا على عدد من المعابر الحدودية وهم الآن يخوضون معارك مع قوات الأسد في مدينة حلب المركز الاقتصادي للبلاد.وقال الأسد إن الجيش أثبت من خلال مواجهة العصابات الإرهابية خلال الفترة الماضية تحليه بالصمود والضمير وأنه أمين على قيم الشعب.وأضاف الأسد في تصريحات قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إنها نشرت في مجلة القوات المسلحة إن ثقته في القوات المسلحة كبيرة وإن الشعب يعتبرها المدافع عن قضيته العادلة.هذا وقد قصفت طائرات قتالية سورية ونيران المدفعية حلب حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء في الوقت الذي خاض فيه الجيش معارك للسيطرة على المركز التجاري للبلاد حيث قال مقاتلو المعارضة إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد أجبرت على التراجع.وفي صباح الثلاثاء تصاعدت سحب كبيرة من الدخان الاسود الى السماء بعدما أطلقت طائرات الهليكوبتر الهجومية نيرانها على الاحياء الشرقية للمرة الأولى منذ نشوب أحدث قتال في حلب وقصفت طائرة حربية من طراز ميج نفس المنطقة من المدينة في وقت لاحق.وبعد حلول الليل سمع مراسلو رويترز في حلب دوي انفجارات في مكان ما قرب المدينة. وأضاءت القذائف السماء ليلا وطغت أصواتها على الأذان. وانطلقت سيارات تقل مقاتلي المعارضة يكبرون نحو القتال.وأصبحت المعركة من أجل السيطرة على حلب محور تركيز الانتفاضة التي تفجرت قبل 16 شهرا ضد الاسد حيث يواجه مقاتلو المعارضة قوات الحكومة التي تعززها المدفعية وطائرات الهليكوبتر الحربية.ودخل الصراع في سوريا مرحلة أكثر عنفا بكثير منذ 18 يوليو تموز عندما أسفر تفجير لمقر أمني عن مقتل أربعة من كبار المسؤولين في الدائرة المحيطة بالرئيس الأسد. ووصل القتال حلب خلال الأسبوع المنصرم وشن مقاتلي المعارضة هجوما على العاصمة دمشق في يوليو تموز لكن جرى صدهم.وترددت أصداء المدفعية الثقيلة حول حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة الذي شهد بعضا من أسوأ الاشتباكات وأمطرت القذائف المنطقة خلال أغلب الوقت.وتوصل مراسلو رويترز الى انه لا الجيش السوري ولا مقاتلي المعارضة يسيطرون تماما على الحي الذي قالت الحكومة انها استعادت السيطرة عليه يوم الأحد.ويشبه حي صلاح الدين ما وصفه أحد المراسلين بأنه مدينة اشباح فمتاجره مغلقة دون مؤشر على وجود حياة في المباني السكنية وشوارعه خالية في الغالب من حركة المرور.وأطلق مقاتلو المعارضة وقد وضع بعضهم أقنعة تغطي الوجه بينما أخفى آخرون وجوههم بالأوشحة النيران في الشوارع على أعداء غير مرئيين. ونقل مدنيون جرحى ومقاتلون إلى مراكز طبية مؤقتة.وقال التلفزيون الحكومي السوري يوم الثلاثاء إن القوات ما زالت تلاحق من تبقى من إرهابيين هناك وهو الوصف الذي يستخدمه النظام السوري في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة.وقال قائد لمقاتلي المعارضة في حلب إن هدف مقاتليه هو التقدم نحو وسط المدينة والسيطرة على منطقة تلو الأخرى وهو هدف قال إنه يعتقد بإمكانية تحقيقه في غضون أيام وليس أسابيع.ويقول المعارضون انهم يسيطرون الان على قوس يغطي أحياء شرق وجنوب غرب المدينة.