بتدريب ”عملية استيلاء”.. روسيا ترد على المناورات الأوكرانية
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، الخميس، إن مئات من أفراد قوات المظليين الروسية سيجرون تدريبات قرب حدود أوكرانيا خلال أيام، وذلك وسط تصاعد المواجهة بين موسكو والغرب بسبب تطلعات كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وسوف يشارك نحو 1200 جندي وأكثر من 250 مركبة وطائرة حربية في التدريبات، التي ستكون مقسمة بين منطقة تدريب بالقرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وإقليم كراسنودار القريب.
ونقلت إنترفاكس عن الوزارة القول إن القوات ستحاكي عملية استيلاء على منطقة في إطار هجوم واسع.
والأربعاء، قالت قناة دوم التلفزيونية الأوكرانية إن الجيش الأوكراني أجرى مناورات قتالية باستخدام صواريخ جافلين الأميركية المضادة للدبابات في منطقة صراع مع انفصاليين في شرق البلاد، بينما يتصاعد التوتر مع روسيا.
وتسلمت أوكرانيا، التي تسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ عام 2018 سلسلة شحنات من الذخائر وصواريخ جافلين الأميركية، الأمر الذي أدى إلى انتقادات من جانب موسكو.
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من جنودها قرب حدود أوكرانيا وطالبت بعدم قبولها عضوا في حلف شمال الأطلسي، كما طالبت بعدم نشر أسلحة هجومية على أراضي أوكرانيا أو دول أخرى مجاورة.
وتنفي روسيا التخطيط لأي هجوم، لكنها تتهم أوكرانيا والولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار، كما طلبت ضمانات أمنية تمنع توسع حلف شمال الأطلسي شرقا.
وقال أوليسكي دانيلوف، أكبر مسؤول أمني في أوكرانيا إن قرابة 122 ألف جندي روسي على بعد 200 كيلومتر من حدود أوكرانيا.
كان دانيلوف قد أبلغ رويترز الأسبوع الماضي أن روسيا ستحتاج من 500 ألف إلى 600 ألف جندي على الأقل على الحدود لإبقاء الوضع تحت السيطرة في حالة الهجوم.
والتصعيد حول أوكرانيا محور مشاورات بين الحلفاء الغربيين وروسيا، التي دُعيت إلى إجراء مفاوضات في إطار صيغة نورماندي، التي تضم ممثلين من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك إن الحوار مع موسكو ضروري سواء أكان في إطار صيغة نورماندي مع فرنسا وأوكرانيا أم محادثات في مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي.