موكرجي الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة الهندية
يجري الآن التصويت في الهند لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ويبدو أن وزير المالية السابق براناب موكرجي مرشح الحزب الحاكم هو الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس.ويلقى موكرجي تحديا من مرشح المعارضة الرئيسي بورنو سانغما.ويعد المنصب الرئاسي منصبا شرفيا إلى حد كبير، لكن يمكن للرئيس الجديد أن يلعب دورا حاسما في تحديد من يشكل الحكومة القادمة بعد عقد الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2014.ومن المتوقع أن يتم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية يوم 22 يوليو/تموز الجاري.وسوف يحل الفائز في هذه الانتخابات محل رئيسة الهند بارتيبها باتيل، التي تعد أول إمرأة تتقلد منصب رئيس الدولة في الهند.ولا يتم انتخاب الرؤساء في الهند عن طريق الانتخاب المباشر من الشعب، ولكن عن طريق هئية انتخابية تضم أعضاء البرلمان ومجالس الولايات المحلية في الدولة.وذكرت وكالة برس ترست الهندية للأنباء أن الاقتراع شهد إقبالا متزايدا خلال الساعات الأولى مع حرص العديد من أعضاء الحزب الحاكم ونواب المعارضة على الإدلاء بأصواتهم.وقال وزير الدولة للشؤون البرلمانية راجيف شوكلا إن حوالي 600 عضو من أعضاء البرلمان ومجالس الولايات الهندية أدلوا بأصواتهم خلال أول ساعتين ونصف من بداية الاقتراع.وقام كل من رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ، ورئيسة البرلمان سونيا غاندي، وموكرجي بالإدلاء بأصواتهم معا.ورافق الشخصيات الثلاث راهول غاندي، ابن سونيا غاندي، الذي ينظر إليه بوصفه رئيس وزراء المستقبلي للبلاد.وقد رُُشح موكرجي لهذا المنصب من قبل الائتلاف الحاكم بقيادة حزب المؤتمر الوطني بصفته واحدا من أقوى السياسيين وأكثرهم خبرة في البلاد.ويقول المراسلون إنه لو فاز موكرجي بهذا المنصب، ستكون النتيجة بمثابة دفعة كبيرة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، والذي يتعرض لضغوط بسبب سلسلة من فضائح الفساد والتباطؤ الاقتصادي في الهندي.وقد تولى موكرجي العديد من الوزارات العليا في الهند خلال مسيرته السياسية، بما في ذلك وزارات الداخلية، والخارجية، والدفاع، والتجارة.وفترة حكم الرئيس في الهند هي خمس سنوات، وليس للرئيس سلطة حقيقية في إدارة شؤون البلاد.ولكن الرئيس يمكن أن يلعب دورا حاسما خلال فترات الأزمات الدستورية، كما أنه سيشكل الحكومة القادمة بعد الانتخابات البرلمانية في الهند عام 2014.