وساطة عربية لإنهاء الخلاف بين البشير والترابى
كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير عن وساطه تقودها مصر وليبيا وتونس لانهاء الخصومة بينه وبين حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يقوده الدكتور حسن الترابي وقال عضو المكتب السياسي للحزب نزار خالد محجوب في تصريح نقله المركز السوداني الصحافي هنا الليلة ان مبادرة الوساطة التي تقودها الدول الثلاث للم الشمل بين الطرفين جاءت نتيجة لحراك داخلي بين الحزبين أبرزها المبادرات التي قدمها شباب الحزبين في وقت سابق.واشار الى ان الحكومة المصرية الجديدة رأت اهمية ايجاد حل جذري للخلاف بين الحزبين كما ان هذه الدول وجدت أن حل الأزمة الداخلية لا يتم الا بحل خلافات الحزبين الكبيرين.وقال محجوب ان سيطرة الحركات الاسلامية في تونس وليبيا اسهم في تحريك أشواق الاسلاميين بالسودان للعودة مجددا للوحدة.يذكر ان الترابي انشق من حكومة البشير عام 1999 في مفاصلة شهيرة بعد رفض البشير لاجراءات وقوانين تشريعية تحد من صلاحيات الرئيس عمد الترابي الى تمريرها عبر البرلمان الذي كان يتولى رئاسته الامر الذي دفع الاخير لحل البرلمان.وانشا الترابي بعد اشهر حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يعد اشد خصوم البشير واتهمه مسوؤلون في الحكومة مرارا بانه وراء حركة العدل والمساواة كبري حركات التمرد في دارفور.واودع الترابي السجن عدة مرارات عقب الانفصال بسبب مناهضته للحكومة وفشلت عدة وساطات خارجية في انهاء خصومة البشير والترابي.وكان البشير وصل الى الحكم بمعاونه حزب الجبهة الاسلامية - الواجهة السياسية لتنظيم الاخوان المسلمين - الذي يتزعمه الترابي عام 1989 بانقلاب عسكري على حكومة الصادق المهدي