النهار
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:36 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مكتب التمثيل العمالي بالرياض ينظم ورشة لتوعية العمال المصريين بحقوقهم وواجباتهم هواوي تعلن عن مجموعة منتجات جديدة في برشلونة مؤكدة التزامها بالابتكار والأناقة والإبداع مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية في بيت السناري ”البحوث الزراعية” ينظم ورشة عمل دولية لبرنامج بحثي حول استدامة الاقتصادات وتعزيز الهياكل الديناميكية محافظ البحيرة تشهد احتفالية العيد القومي من مرسى الحرية بمدينة رشيد وكيل ”تعليم البحيرة” يتفقد عددا من مدارس رشيد لمتابعة استعدادات العام الدراسى الجديد ورشة عمل حول كفاءة استخدام الطاقة في قطاع البترول مباحثات بترولية مع نائب الرئيس التنفيذى للغاز الطبيعى المسال بشركة شل وكيل مديرية تعليم القاهرة تشهد حفل تخرج شهادة التلمذة الصناعية المهندس كريم بدوى يبحث مع جون أرديل نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية للاستكشاف خططها الاستثمارية فى مصر ورشة المخرج علي بدرخان بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائى العلاج الطبيعي تجري 30 ألف جلسة فى أغسطس

عربي ودولي

سفير سلطنة عمان بالقاهرة ل”النهار”: علاقاتنا مع مصر متميزة وندعم كافة القضايا العربية

أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العريية على عميق العلاقات بين بلاده ومصر مشيرا الى ان تلك العلاقات متجذرة عبر التاريخ وهناك حرص على تعزيز هذه العلاقات من قبل قيادتي البلدين الشقيقين ممثلة في جلاله السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعمل على زيادة الاستثمارات المشتركة والتجارة المتبادلة بين البلدين بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.

جاء ذلك خلال لقاء السفير الرحبي بعدد من اعلاميي الشؤون العربية، بمقر السفارة بالقاهرة بمناسبة احتفال السلطنة بالعيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة .حيث استعرض السفير الرحبي انجازات السلطنة وتطلعات شعبها وجهودها المتميزة في خدمة القضايا العربية.

وقال السفير الرحبي ان العلاقات المصرية العمانية متينة على مر الزمان وتتسم بالاحترام المتبادل والاسس الثابتة والراسخة والرؤى المتطابقة واهمها عدم القبول بالتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، كما تؤمن البلدان بأهمية السلام المبني على الحوار ونشر ثقافة التسامح ، موضحا ان التحديات والازمات التي تعانيها المنطقة تتطلب حوارا فاعلا وهو ما تسعى اليه كل من مصر والسلطنة من اجل امن واستقرار المنطقة .

كما نوه سفير سلطنة عمان الى سعي البلدين لتعظيم الاستثمار المشترك والنهوض بحجم التبادل التجاري وتبادل الزيارات بين المستثمرين ورجال الاعمال من البلدين للتعرف على فرص الاستثمار والتسهيلات الممنوحة في كافة المجالات وكذلك الاستثمار في السياحة والتراث والاستفادة من التجارب المتميزة في كافة المجالات لتنويع الاقتصاد .

واستعرض السفير الرحبي الانجازات التي حققتها السلطنة منذ عهد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد والانجازات المتواصلة في عهد السلطان هيثم بن طارق في كافة المجالات وحرصه على اعادة هيكلة الدولة وهندسة الاقتصاد والتركيز على تنمية الانسان كعنصر هام من خلال التعليم والصحة والاهتمام بالشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة في المجتمعات العربية .

وفي رده على سؤال ل"النهار" حول تطلعات الشعب العماني بمناسبة العيد الوطني قال السفير الرحبي اننا نتطلع في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لجلالة السلطان هيثم الى المزيد من التقدم والتطور والازدهار لبلادنا خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم العربي خاصة والعالم بشكل عام مع تفشي جائحة كورونا فهناك تطلعات لاتاحة المزيد من فرص العمل ومزيد من الانفتاح في القطاعين العام والخاص وتوسيع قاعدة الاقتصاد وتسهيل الاستثمار والتعاون مع الدول الصديقة وبناء اقتصاد قوي ومستدام والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة .

وردا على سؤال اخر ل"النهار"بشأن تداعيات اعصار شاهين على السلطنة نوه السفير الرحبي بالتآخي والتآزر والتلاحم بين الشعب العماني ، والذي ظهرذلك جلياً من خلال اللُحمة الوطنية المساندة للجهود التي بذلتها الحكومة العُمانية ممثلة في اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، للتعامل مع الآثار الناجمة عن الحالة المدارية "شاهين" في أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى الاستجابة السريعة من السلطان هيثم بن طارق الذي أمر بتشكيل لجنة وزارية لتقييم الأضرار التي تعرضت لها منازل المواطنين وممتلكاتهم المختلفة في المحافظات التي تأثرت مباشرة بمركز الحالة المدارية، بهدف توفير جميع أشكال الدعم والمساعدة اللازمة للتخفيف من حدة التأثيرات عليهم في أسرع وقت ممكن.

كما أمر السلطان هيثم بن طارق بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة، بهدف التعامل مع ما خلفته هذه الحالة المدارية، وما قد يحدث مستقبلاً من حالات أو كوارث طبيعية

واستعرض السفير الرحبي جهود السلطنة ودعمها للقضايا العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية ودعم جهود حل الازمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها مؤكدا ان الحل الامثل يكمن في الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول موضحا حرص السلطنة على علاقات متوازنة مع كافة دول المنطقة .

واكد السفير الرحبي اهمية الاستثمار في الشباب باعتبارهم عماد كل دولة وامل المستقبل فيها ولابد ان يحظى بالرعاية مشيدا بمنتدى مصر العالمي للشباب وحرص السلطنة على المشاركة فيه كتجربة رائدة مشيرا الى ان بلاده كانت سباقة في هذا الاطار بتخصيص يوم للشباب والاهتمام بهم .

صالون احمد بن ماجد

وكشف السفير الرحبي عن مشروع اطلاق صالون احمد بن ماجد السعدي ،الثقافي قريبا بالسفارة بالقاهرة تقديرا لهذا الملاح العماني واسهاماته في مجال الملاحة البحرية والتي حظيت بتقدير اليونسكو.

ويحتفل كافة العُمانيين والعُمانيات داخل السلطنة وخارجها اليوم الخميس بالعيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة ، الذي يُجسد فرحة عُمان السنوية وبهجة الوطن كل عام، هو اليوم الذي يترقبه كل عُماني وعُمانية للاحتفال بمُناسبة عظيمة تعكس أسمى معاني الوفاء والولاء من المُواطن للوطن.

ويُتوج احتفال هذا العام انطلاق عام جديد من مسيرة النهضة العُمانية المتجددة التي أسسها السلطان هيثم بن طارق بكل حكمة وكفاءة واقتدار منذ توليه مسئولية الحكم في 11 يناير 2020م، لتطوي عُمان عاماً من المجد والبناء والتنمية وتنطلق نحو عام جديد مليئ بالتطوير والإعداد للمستقبل الواعد، وفق الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" التي انطلقت مطلع العام الجاري وتستمر لمدة عقدين من الزمن، لتُصبح السلطنة في مصاف الدول العالمية المتقدمة بحلول عام 2040م.

وعلى مدار الأيام الماضية ومنذ بداية شهر نوفمبر المجيد، انتشرت مظاهر الاحتفال والفرحة في كافة ربوع سلطنة عُمان، احتفاءً بالذكرى الحادية والخمسين للعيد الوطني، حيث تخفق القلوب فرحاً وطرباً وانتماءً وولاءً ويستشعر الوجدان المناسبة ومكانتها.

وقد رفع العُمانيون والعُمانيات أسمى آيات التهاني للسلطان هيثم بن طارق بمناسبة العيد الوطني، معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة الغالية بما يحمل هذا اليوم المبارك من مكانة خاصة في نفوس أبناء عُمان من حب وفرحة، تجسيداً لحب الوطن وقائد نهضته المتجددة، لتأتي احتفالات السلطنة هذا العام وأبناؤها المخلصون يواصلون بكل عزم وتفانٍ تحقيق المزيد من الإنجازات تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، الذي أخذ على عاتقه مواصلة مسيرة البناء والتقدم على مستوى الانسان العُماني والوطن في نهضة متجددة طموحة تشمل مختلف مناحي الحياة.

• رؤية "عُمان 2040"

و تأتي الاحتفالات العُمانية هذا العام، وقد تمكّن السلطان هيثم بن طارق منذ توليه مسئولية الحكم، من تحقيق العديد من الإنجازات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات داخل السلطنة وخارجها، تُوجت بإطلاق رؤية "عُمان 2040" في موعدها المقرر مطلع العام الجاري، رغم التحديات العالمية التي فرضتها جائحة "كوفيد 19".

وسبق إطلاق الرؤية المستقبلية العديد من القرارات السلطانية السامية والمبادرات الاقتصادية الحكيمة، التي تمهد الطريق لتنفيذ الرؤية كما هو مخطط لها وفقاً لخطط تنموية خمسية كل 5 سنوات.

وقد وضعت الحكومة العُمانية خارطة طريق شاملة لتحقيق رؤية 2040، حيث تضمنت خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021/2025م) التي تُعد الخطة التنفيذية الأولى للرؤية، آلية لتنفيذ 430 برنامجاً استراتيجياً موزعة على محاور الرؤية الأربعة وأولوياتها الوطنية، بحيث يتضمن المحور الأول "مجتمع إنسانه مبدع" 156 برنامجاً، ويضم المحور الثاني "اقتصاد بنيته تنافسيه" 165 برنامجاً، ويشمل محور "بيئة عناصرها مستدامة" 56 برنامجاً، ومحور "دولة أجهزتها مسئولة" 53 برنامجاً.

وتضع عُمان آمالاً وطموحات مستقبلية واعدة على تنفيذ تلك الرؤية وفق خطط طموحة وصولاً إلى عام 2040، بحيث تكون السلطنة ضمن أفضل 10 دول بمؤشرات الكفاءة الحكومية، ومن أفضل 10 دول في التنافسية العالمية عن ركيزة المهارات، وضمن أفضل 20 دولة في مؤشري التنافسية العالمية والابتكار العالمي، ومن أفضل 20 دولة في مؤشر الأداء البيئي، إلى جانب تحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً عام 2040م، وزيادة متوسط دخل الفرد إلى 90%، وانخفاض مساهمة القطاعات النفطية إلى 7%.

وتحظى رؤية 2040 بمتابعة دقيقة من السلطان هيثم بن طارق منذ انطلاقها، ويؤكد دوماً في أكثر من مناسبة أن "نجاح الرؤية المستقبلية مسئولية جميع أبناء الوطن دون استثناء، وكل في موقعه وفي حدود إمكاناته ومسئولياته، وفي إطار دعم قدرة الحكومة على القيام بمتطلبات تحقيق الرؤية" .