النهار
الإثنين 21 أكتوبر 2024 01:56 مـ 18 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السفير حسام حسين يستقبل النائب والإعلامي أسامة شرشر في مكتبه بدبي «التكنولوجيا والتعليم» بجامعة حلوان تنظم ورشة عمل للتعريف بمبادرة «بداية...لبناء الإنسان المصري» ”بسبب الخلاف علي مكان الفرش” المشدد 7 سنوات لبائع فاكهة قتل زميله فى شبين القناطر تأجيل محاكمة خفير وعاطل قتلا شخصا لخلافات سابقة بشبين القناطر.. لجلسة غدا البورصة ترتفع 0.39% بمنتصف تعاملات اليوم الإثنين رئيس جامعة سوهاج يكرم ١٦ مدربا من خريجي برنامج «TOT» المعتمدين من المجلس الأعلى للجامعات قومي المرأة ينظم ورشة عمل حول ” تطوير مهارات المشورة الجماعية والتثقيف الصحي لفريق العمل في وحدات المرأة الآمنة” أحمد جمال سعيد يروّج لـ ”وتر حساس”: انتظروا مازن ”الحزاوي” تقدم عدة نصائح لأولياء الامور والطلاب أستعدادًا لأمتحان الشهر ندوة موسعة بقاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة حول دور التماسك الوطنى والقومى فى تحقيق نصر أكتوبر الليلة.. نادين نسيب نجيم ضيفة إسعاد يونس في برنامج ”صاحبة السعادة” ننشر تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى لشئون الدراسات العليا والبحوث

عربي ودولي

أهالى التريمسة يروون لحظات الرعب في مدينتهم

مذبحة التريمسة
مذبحة التريمسة
بعد ثلاثة ايام على الهجوم الذي استهدف بلدتهم يروي سكان التريمسة امام الزوار وهم يجولون على منازل مدمرة او متفحمة لا تزال ارضياتها مغطاة ببقع الدم، لحظات الرعب التي عاشوها وادت حسب ناشطين الى مقتل نحو 150 من ابنائها.فتح احد سكان البلدة امام عدة اشخاص باب خزانة في منزل متفحم وقال لقد اختبأ شاب في هذه الخزانة، وعندما كشف الجنود مكانه قتلوه بكل دم بارد.ولا تزال آثار بقعة دم ظاهرة تحت الخزانة مع ان لونها مال الى السواد نتيجة الحريق الذي التهم المنزل. وقد احرق ما بين 20 و30 منزلا في هذه البلدة اضافة الى مدرسة في الهجوم الذي شنه الجيش الخميس واوقع نحو 150 قتيلا حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال الرجل الذي قاد مرافقيه الى منزل عائلة اليونس مصطفى المعروفة بدعمها للمتمردين في هذا المنزل تم ذبح عدد من الاشخاص.وداخل المنزل لا تزال عدة جثث متفحمة ملقاة على الارض رغم مرور ثلاثة ايام على الهجوم الذي وصفته المعارضة مع قسم من المجتمع الدولي بـالمجزرة.وخارج المنزل شوهدت بقايا بشرية وقد تطايرت بسبب انفجار قنابل يدوية. اما الحمام الموجود خارج المنزل فبدا غارقا بالدماء التي غطت جدرانه وارضيته.ويؤكد السكان لمراسل فرانس برس ان المهاجمين هم من الشبيحة الذين استخدموا ايضا السلاح الابيض في هجومهم كما اقتادوا معهم عددا من الاشخاص بعد اعتقالهم.ويروي السكان ان الدبابات استهدفت المنازل بقذائفها قبل ان يدخل الشبيحة لنهبها واحراقها.وقال المراقبون الدوليون بعد زيارة البلدة السبت انه يبدو ان الهجوم استهدف منازل محددة غالبيتها لمنشقين وناشطين من المعارضة الا انهم اوضحوا ان حصيلة الضحايا لا تزال غير مؤكدة.وشدد المراقبون على ان انواعا عدة من الاسلحة استخدمت بينها المدفعية وقذائف الهاون والاسلحة الخفيفة في خرق لخطة الموفد الدولي والعربي كوفي انان التي قضت بسحب الاسلحة الثقيلة من التجمعات السكانية.ويؤكد بعض الشهود في التريسمة ان البلدة تعرضت لقصف جوي ايضا.واكد الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي الاحد في دمشق ان الاحداث التي شهدتها البلدة ليست مجزرة.وقال ان العملية التي قام بها الجيش ليست مجرزة او هجوما من الجيش على مواطنين بل عبارة عن اشتباك بين الجيش وجماعات ارهابية مسلحة لا تؤمن بالحل السياسي.ولفت مقدسي الى ان قوات حفظ النظام لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية في مهاجمة التريمسة، معتبرا ان كل كلام عن استخدام اسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عار عن الصحة.وقال ان خمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم من قبل قوات حفظ النظام، مشيرا الى ان الاضرار في البلدة اقتصرت على هذه المباني فقط التي اتخذها المسلحون مراكز للقيادة.وفي منزل مدرس اللغة الانكليزية محمود درويش لا تزال بقع الدماء ظاهرة على الارض. ويؤكد السكان ان الجثث اخرجت من هذا المنزل بالعشرات بعضها قضى ذبحا وبعضها الاخر بالرشاشات او القنابل اليدوية.اما مستشفى البلدة المتواضع فتعرض لاضرار جسيمة وبدا انه كان مستهدفا بالقصف.وترك المهاجمون على جدران البلدة تحذيرات واضحة قبل انسحابهم مثل بشار هو الرئيس او البلاد الى الحريق وانتم فئران ونحن اسودوفي المقبرة الرئيسية للبلدة حفر السكان على عجل نحو اربعين حفرة قبل يومين لدفن القتلى واكدوا انهم وضعوا ثلاث جثث في كل حفرة. حتى ان الحفر لا تزال بدون شواهد ولا اسماء.وفي مقبرة اخرى اكد احد السكان ان مئة جثة دفنت فيها.ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف والمعارك في التريمسة اوقعت اكثر من 150 قتيلا بينهم عشرات المقاتلين من المعارضة. واوضح ايضا ان بعضهم اعدم او قتل بينما كان يحاول الفرار في حين تم احراق نحو ثلاثين جثة.