رغم سقوط قتلى خلال حفله.. ترافيس سكوت يستكمل الغناء وصديقته كايلي جينر تصور!
شهد حفل مغني الراب ترافيس سكوت، الذي أقيم بمهرجان أستروورلد بهيوستن مساء الجمعة، حادثا مروعا، حيث تدافع مئات الأشخاص من الجمهور إلى المسرح للوصول إلى سكوت، ما أدى إلى مصرع 8 أشخاص على الفور بسبب الاختناق، وإصابة مئات آخرين.
ذكرت الشرطة، في بيان رسمي، أنه تم نقل ما لا يقل عن 23 شخصا إلى المستشفى في حالة حرجة، بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات فقط، كما صرّحت إدارة الإطفاء بهيوستن، بوجود 11 شخصا أصيبوا بسكتة قلبية، واحتاجوا إلى إنعاش رئوي فوري، ولم يتم التعرف على القتلى والجرحى حتى الآن، هذا بحسب ما ذكر في موقع "الدايلي ميل".
عمل 367 ضابطا من الشرطة، و241 ضابط أمن على إنقاذ الضحايا، حيث أظهر مقطع من مقاطع الفيديو الذي انتشر خلال وقوع التدافع، أحد الرجال وهو يقع مغشيا عليه، وحاول رجل من الأمن إنعاشه.
بالرغم من كل ذلك، قام ترافيس سكوت باستكمال الحفل، الذي استمر لمدة 75 دقيقة، وتم تصويره وهو يطلب المساعدة على المسرح، بينما ينهار كل شيء تحته، وقد غرد سكوت على صفحته الشخصية على موقع "تويتر" بعد الحفل مباشرة قائلا: "أشعر بأنني مدمر تماما، وسألتزم بالعمل مع مجتمع هيوستن لاستكمال التحقيقات".
لم يكن ترافيس وحده في الحفل، بل كان بصحبته صديقته الحامل كايلي جينر، الشقيقة الصغرى لنجمة برامج الواقع كيم كاردشيان، وكان معها ابنتها الصغيرة ستورمي، وواجهت كايلي -التي لم تتعرض للإصابة خلال الحفل لجلوسها بعيدا عن المسرح- انتقادات شديدة من الجمهور، بسبب قيامها بتصوير فيديو لسيارة الإسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى بعد انتشار الفوضي بالحفل، بينما يقف ترافيس يغني.
وتعرضت كيندل جينر، شقيقة كايلي، للانتقادات أيضا، بسبب حضورها للحفل ونشرها فيديو يرقص فيه الجمهور مع سكوت، بينما كانت تُنشر في نفس الوقت فيديوهات للناس وهم يتوسلون إلى الشرطة لوقف الحفل والمساعدة في إجلاء الناس سريعا، قبل أن يموت آخرين.
وفقًا لصحيفة "هيوستن كرونيكل"، لم تكن الحادثة المميتة التي وقعت بحفل ترافيس سكوت هي الأولى التي تخضع فيها الشركة المنظمة للحفل، "لايف ناشن إنترتاينميت"، للتحقيقات، لمواجهة تهم تخص انتهاكات السلامة، حيث واجهت شركة الترفيه، التي تقدم 40 ألف عرض سنويًا، وفقًا لموقعها على الإنترنت، تهما تتعلق بـ16 انتهاكًا، دفعت مقابلهم أكثر من 83 مليون دولار كغرامات.
من ناحية أخرى، أخبر مصدر من داخل الشركة المنظمة للحفل، موقع "تي إم زي"، أن ما حدث هو هجوم مدبر ضد الشركة، بدأ عندما قام أحد الأشخاص -الذي جار البحث عنه حاليا- بحقن عدد من الأشخاص بمخدر أصابهم بالجنون على الفور، وبدأوا بالتدافع، لتحدث بعد ذلك هذه المأساة الكبرى.
كتبت إحدى شهود العيان على "إنستجرام"، تدعى "شينا فايث"، أنها حاولت الصعود على المسرح لتنبيه المصور بأن هناك كارثة تحدث في الأسفل، مطالبة إياه بوقف الحفل والسعي لإنقاذ الجميع، لكن قام المصور بتهديدها وطلب من حارس الأمن التصرف معها، فأمسكها الحارس من ذراعها، وقال لها إن لم تنزل سيقوم بدفعها من على المسرح.
لم تجد فايث حلا سوى النزول مرة أخرى إلى الحشد، مؤكدة أن التنفس كان صعبا جدا، وأن الجميع شعر بأنهم سيموتون الليلة من شدة الاختناق، وبالرغم من ذلك، الموسيقى كانت مازالت مستمرة.