فتحي باشاغا يكشف عن خططه بشأن دمج المسلحين في الحياة العامة حال فوزه برئاسة ليبيا
كشف المرشح الرئاسي الليبي، فتحي باشاغا، عن خططه لحل مشكلة الجماعات المسلحة في البلاد في حال فوزه بالمنصب، مشددا على أن هدفه سيكون توحيد البلاد واستعادة هيبة الدولة.
وصرّح باشاغا في مقابلة مع وكالة انباء نوفوستي بأنه يعتزم تحقيق حل الجماعات المسلحة من خلال تنظيم التدريب المهني للمسلحين وفتح فرص عمل لهم من دون تمييز في مختلف المجالات، بما في ذلك الأعمال التجارية.
وأشار فتحي باشاغا، الذي يوصف بأنه واحد من أكثر السياسيين نفوذا في ليبيا، إلى أن هدفه في حال فوزه بمنصب الرئيس يتمثل في "توحيد البلاد واستعادة هيبة الدولة وتكوين أجهزة أمنية منضبطة ومدربة".
وقال السياسي الليبي البارز: "نحن ننطلق من أن أعضاء الجماعات المسلحة هم ليبيون، وسنعمل معهم من خلال خطط تدريبية، ونؤهلهم ليكونوا مفيدين في مختلف المجالات الحكومية".
وأوضح باشاغا أنه يخطط لتحفيز المسلحين السابقين من خلال دعمهم لإطلاق مشاريع تجارية خاصة، و"فتح فرص عمل أمامهم في مختلف المجالات من أجل إقامة دولة تسود فيها سيادة القانون، وتعمل المؤسسات الحكومية، وستكون هناك فرص متكافئة بين الليبيين من دون استبعاد أي شخص أو تمييز".
يشار إلى أن ليبيا بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله في عام 2011، انقسمت وخلت من سلطة مركزية واحدة.
وشهدت السنوات القليلة الماضية مواجهات بين حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المتمركزة في طرابلس غرب البلاد، والسلطات في شرق ليبيا بدعم من الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وانتخب منتدى الحوار السياسي الليبي الذي رعته الأمم المتحدة أوائل فبراير الماضي في جنيف، سلطة تنفيدية في ليبيا أوكلت إليها مهمة إدارة البلاد حتى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.
وتم وفقا لنتائج التصويت على القوائم، انتخاب السفير الليبي السابق لدى اليونان، محمد منفي، رئيسا جديدا للمجلس الرئاسي الليبي، كما جرى انتخاب رجل الأعمال والسياسي الليبي عبد الحميد الدبيبة، رئيسا للحكومة الانتقالية.