إثيوبيا تعلن عن ضربات جوية جديدة ضد مسلحي جبهة تيجراي
تواصل إثيوبيا قصف إقليم تيغراي في حملة تقول إنها تستهدف منشآت تابعة للمتمردين، فقد نفذت أديس أبابا اليوم الأحد، ضربة جوية ثانية في الجزء الشمالي من الإقليم وذلك بعد وقت قصير من إعلانها عن توجيه ضربة جوية للطرف الغربي من المنطقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو "بوسعي أن أؤكد أن ثمة ضربة جوية ناجحة في ماي تسيبري تستهدف موقع تدريب مجندين غير قانونيين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ومستودع مدفعية ثقيلة.
كما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية سلاماويت كاسا في وقت سابق اليوم، أن الجيش الإثيوبي شنّ غارة جوية على منشأة في غرب تيغراي، في سابع ضربة جوية على هذه المنطقة في الأسبوع الأخير.
وقالت "استُهدف اليوم الجبهة الغربية لـ (ماي تسبري) التي كانت تُستخدم كمركز تدريب وقيادة عسكرية للجماعة الإرهابية جبهة تحرير شعب تيغراي، بغارة جوية".
سقوط 11 مصاباً.. وتعطيل رحلة إنسانية
ونفّذ الجيش الإثيوبي، الجمعة، ضربة جوية جديدة على عاصمة إقليم تيغراي خلفت 11 مصابا وعطلت رحلة دعم إنساني للأمم المتحدة، وفق ما أفاد أطباء ومصادر إغاثية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلين سيوم، إن الضربات الجوية الجمعة، استهدفت مركز تدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة. وأضافت أن الموقع "كان أيضا بمثابة مركز للمعارك" التي تشنها "المنظمة الإرهابية".
قلق دولي.. وواشنطن تدين تصعيد العنف
وشنت القوات الجوية الإثيوبية غارتين، الاثنين، على ميكيلي عاصمة الإقليم قالت الأمم المتحدة إنهما قتلتا ثلاثة أطفال وأصابتا عددا من الأشخاص بجروح.
والأربعاء، قصفت مخابئ أسلحة تابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي في ميكيلي وبلدة أغبي التي تبعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب.
وأعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء العمليات الأخيرة. من جانبه، قال ناطق باسم الخارجية الأميركية الأربعاء، إن واشنطن "تدين استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر" في تيغراي.
وتأتي الضربات الجوية وسط تقارير عن قتال عنيف في منطقة أمهرة الواسعة جنوب تيغراي حيث تشن الجبهة هجوما منذ يوليو.
انقطاع في الاتصالات.. ووضع كارثي
ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعا في الاتصالات، كما أن وصول الصحافيين مقيّد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.
وتواصل الأمم المتحدة دق ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني الكارثي في تيغراي.
وتتقاتل القوات الحكومية الإثيوبية مع القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ قرابة عام في صراع أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من مليونين آخرين.