النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:50 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قاضي قضاة فلسطين يحذر من نية مؤسسات صهيونية انتهاك حرمة مقبرة إسلامية تاريخية بالقدس

حذر محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم السبت، من نية مؤسسات صهيونية انتهاك حرمة مقبرة إسلامية في القدس المحتلة.

وقال الهباش - في بيان وزع على الصحفيين - أن هذه المؤسسات تنوي انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله من خلال إقامة "احتفال" يوم 11 أكتوبر، على أنقاض ما تبقى من المقبرة الإسلامية التاريخية، والتي تحتضن رفات مئات المقدسيين والمسلمين منذ ما يزيد على ألف عام.

وأكد أن مثل هذه الخطوة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، لما فيها من اعتداء سافر على رفات أجدادنا وإهانة بالغة للمسلمين جميعًا، كون مقبرة "مأمن الله" في مدينة القدس تحتوي بين جنباتها رفات المئات من المسلمين الأوائل الذين فتحوا هذه البلاد، وأقاموا فيها دور العلم والعبادة فكانت القدس في زمانهم منارة للعلم والإيمان.

وأوضح "أن الجماعات الصهيونية تعمل ليلا نهارًا لتثبيت رواية مزيفة من الأكاذيب والخرافات المختلقة في المدينة المقدسة، من خلال الاعتداء على الشواهد التاريخية والدينية التي تثبت إسلامية القدس وعروبتها ومقبرة "مأمن الله" هي أحد هذه الشواهد الساطعة، التي تشهد على إسلامية المكان، وتدحض الأساطير والأكاذيب الاستعمارية كافة".

كما حذر الهباش من أن إقامة مثل هذه الجريمة سوف تزيد من حالة الغضب والتوتر التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال، والتي قد تشعل المنطقة بأسرها وقد تمتد نيرانها إلى أرجاء العالم.

وأكد الهباش أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم سوف يشعرون بالإهانة بسبب انتهاك حرمة موتاهم ولن يقبلوا بذلك، مطالبًا العقلاء بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان، ومنع إقامة مثل هذه الجريمة في مقبرة "مأمن الله" وإلا فإنه لا يوجد أحد يستطيع أن يحتوي ردود الأفعال التي سوف تكون، وحينها لا ينفع الندم ولن يكون للعقلاء وقتها أي دور أو تأثير.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية تتواصل بشكل مُستمر مع الأطراف كافة، وبعثت للجميع تحذيراتها من مغبة الاستمرار بمثل هذا المخطط، مطالبًا الجميع بالضغط على الاحتلال لمنع مثل هذه الجريمة، كذلك إدارة الرئيس بايدن بلجم المنفلتين من الصهاينة الأمريكيين من إدارة الرئيس السابق ومنعهم من اللعب بالنار.

ودعا الهباش الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو، بالتدخل لوقف هذا الانتهاك الصارخ للحقوق الدينية والتاريخية والثقافية لشعبنا الفلسطيني، قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه.