النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:36 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ القاهرة يلتقي بالسفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة دولة البحرين بالقاهرة وزيرا الزراعة المصري والأردني ومحافظ البحيرة يتفقدون مصنع النوبارية للسكر قناة السويس تعلن بدء تقديم خدمة جمع المخلفات من مدخلي القناة خلال الربع الأول من عام 2025 محافظ القليوبية يستقبل وفد مجلس كلية الطب ببنها لبحث سُبل التعاون لمواكبة التطور المستمر فى مجال التعليم الطبى ‏محافظ كفرالشيخ يتفقد ورشة عمل لتعليم لغة الإشارة بمركز استدامة للتدريب مصدر أمنى يكذب الجماعة الارهابية عن الاوضاع بمراكز الاصلاح والتأهيل موعد مباراة الأهلي والاتحاد السكندري بذهاب نهائي دوري المرتبط لكرة السلة كنز رومانى ويونانى.. الداخلية تكشف تفاصيل استخراج مهربين اثار من بحر الاسكندرية مصدر أمنى ينفى وفاة شخص داخل قسم شرطة بالاسكندرية ب4 مليار جنيه.. الداخلية تحبط تهريب صفقة مخدرات ضخمه للخارج ترتيب المجموعة الثالثة بعد فوز الأهلي أمام شباب بلوزداد القاهرة تبحث تفعيل اتفاق الصداقة مع عاصمة البحرين

ثقافة

جهاز التنسيق الحضارى يحتفل بأحدث إصدارات ”ذاكرة المدينة” فى حلقة نقاشية

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده، حلقة نقاشية حول كتاب "جاردن سيتي المدينة الحدائقية اسم ومعنى" ثاني إصدار للجهاز ضمن سلسلة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز للحفاظ على التراث المادي واللامادي للمدن المصرية ذات الطابع المعماري المتميز وهو كتاب "جاردن سيتى المدينة الحدائقية اسم ومعنى".

وتحمل طيات هذا الكتاب تشريحا دقيقا لنشأة هذا الحي الراقي على يد إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وكيف تم تخطيطه ليحاكى نظرية المدينة الحدائقية التي ظهرت في لندن في نفس الوقت، والتي تتميز بتخطيط الشوارع الدائرية العضوية، وتنتهى كلها بمياديين وتكسوها الأشجار والنباتات الكثيفة.

وكان أول ما تم إنشاؤه بجاردن سيتي هو القصر العالي بملحقاته الذي كان مقرا لحكم إبراهيم باشا ، ثم سراي إسماعيل الصغري والكبرى، وسراي زينب هانم ابنة إسماعيل، وسراي الأميرة نعمة الله توفيق مقر وزارة الخارجية وقصر الدوبارة، وقصر قازدوغلي. ثم أصبح هذا الحى قبلة للطبقة الأرستقراطية من السياسين ورجال الدولة لقربه من مراكز صنع القرار، ثم أصبح مقرا السفارات الأجنبية والتي من اهمها السفارة الأمريكية و البريطانية.

وقد ولد حى جاردن سيتى ملكيا وانعكس هذا على شكل العمران به الذي أثر على التكوين الديموجرافي له، فثقافته المشيده كانت انعكاس لثقافة قاطني هذا الحي من الناحية العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية و السياسية والاجتماعية.

ويجد القارئ في هذا الكتاب كما من التأريخ والتوثيق لهذا الحي ومعلومات قيمه يستعين بها الدارسين والباحثين في مجال التر اث العمراني حيث تم تقسيم الكتاب من حيث أهم المعماريين الذين شكلوا جاردن سيتي بما يتناسب لخلفاياتهم الثقافية سواء ايطاليين وروس ومجريين وفرنسيين ويونايين ، وكذلك المدارس المعمارية التي شكلت جاردن سيتى على الطراز والانماط الأوربية في ذلك الوقت سواء بالشكل الكلاسيكي للعمارة أو النيو كلاسيك أو الأرت ديكو أو التلقيطي أو الحديث أو الإسلامي المطور.

كما تعرض الكتاب لنشأة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لحي جاردن سيتى ولأهم الشخصيات التي قطنت هذا الحي من السياسين اللذين شكلوا الوعى الوطني والسياسي مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين وغيرهم الكثيرين والاقتصاديين الذين كانت لهم بصمات واضحة مثل عائلة صيدناوي، والعديد من الفنانين اللذين أثروا الحياة الفنية في كل المجالات وكذلك العلماء والذي وثق لهم التنسيق الحضاري من خلال مشروعي عاش هنا وحكاية شارع واللذان هما ضمن مشروع أكبر وهو ذاكرة المدينة.