النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 12:30 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

السودان يرفض تصريحات أمريكية حول احتجاجات الخرطوم

طالب السودان الولايات المتحدة بأن تتخلى عن إزدواجية المعايير وأن تتعامل مع السودان وفقا للحقائق المثبتة والمعلومات الصحيحة لا من خلال الدعاية السياسية وتزييف الوقائع .جاء ذلك في بيان صدر اليوم الأربعاءعن الخارجية السودانية ، تعليقا على تصريحات للمتحدثة بإسم الخارجية الامريكية حول قمع المتظاهرين فى السودان ووصفها لما حدث بأنه تظاهرات سلمية.واعتبر البيان ماصدر من تصريحات أمريكية تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية،وقال السودان يرفضه، كما أن الولايات المتحدة ليست بأحرص على الشعب السودانى من حكومته.وأشار البيان إلى تأكيد الحكومة السودانية على حق التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى الذى كفله الدستور ، إلا أنها أيضا ملزمة كأي حكومة مسئولة فى العالم بالوفاء بواجباتها القانونية فى حماية الممتلكات العامة والخاصة، وردع المخربين الذين يتجاوزون حدود التعبير السلمى الى الإعتداء على الأرواح والممتلكات.وتعقيبا على تصريح المتحدثة الامريكية حول أسباب الصعوبات الإقتصادية التى تواجه السودان ، أوضح البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي للخارجية السودانية أن الخارجية الأمريكية هى أول من يعلم أن أهم أسباب هذه الصعوبات يعود بالأساس الى العقوبات الإقتصادية والتجارية التى تفرضها الولايات المتحدة على السودان ، فى تجاوز صارخ للقانون الدولى ولإلتزاماتها الأخلاقية كقوة كبرى تحاصر دولة نامية إقتصاديا لتفرض عليها رؤاها.وانتقد عدم قيام الولايات المتحدة بدور إيجابى لتحقيق السلام فى السودان، وتقصيرها فى الضغط على الأطراف التى مازالت تتعمد إطالة أمد النزاع والاستنزاف الاقتصادى ومعاناة الأبرياء، فضلا عن إعاقتها لجهود إعفاء ديون السودان ودعم إقتصاده وفقا لما تعهد به المانحون عقب التوقيع على إتفاقية السلام الشامل .واعتبر أن الحديث عن الحرب فى جنوب كردفان يتجاهل حقيقة أن هذه الحرب أشعلها طرف خسر إنتخابات الولاية فى مايو 2011 ، وهى إنتخابات شهد المجتمع الدولى بما فى ذلك مؤسسات أمريكية مرموقة بأنها إنتخابات حرة ونزيهة، كما يتجاهل إيضا الطرف الذى رفض وقف إطلاق النار، وما يزال يتسبب فى إطالة أمد الحرب.ورأي أن الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقيا لتقديم النصح فى هذا المجال ، فى الوقت الذى تقصف فيه الأبرياء فى مناطق مختلفة من العالم وتقمع فيه المتظاهرين فى حملة إحتلوا وول استريت.