مصر تسترد تمثالين أثريين من الحكومة البلجيكية
في إطار جهود مصر الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي تضطلع به وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية ومكتب النائب العام في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة، واستمرارا للجهود المتواصلة التي تقوم بها السفارة المصرية في بروكسل مع دور العرض والسلطات البلجيكية المختصة لاسترداد القطع الأثرية المصرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية؛ فقد تسلم السفير خالد البقلي سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة بلجيكا ولدى المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية تمثالين أثريتين خرجا من مصر بصورة غير شرعية.
وأوضح شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، أن التمثالان يتمثلان في تمثال من الحجر الجيري الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة يعود لعصر الدولة القديمة؛ وتمثال آخر صغير من "الأوشابتي" المصنوع من الفيانس من العصر المتأخر.
وأشار عبد الجواد إلى أنه ترجع أحداث استرداد هذين التمثالين الي عام 2016 عندما قامت السلطات البلجيكية بضبط التمثالين في معرض لبيع القطع الأثرية في بلجيكا وأثبتت التحقيقات أن مالك المعرض لا يملك أوراق ثبوتية لها.
وبالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري ووزارة السياحة والآثار وزارة الخارجية المصرية تم إرسال طلب مساعده قضائية الي السلطات البلجيكية في هذا الشأن حتي تم استصدار قرار قضائي بعودة التمثالين الي الحكومة المصرية.
وقد تم تسليم السفير خالد البقلي، سفير مصر لدي بلجيكا التمثالين في احتفالية أقامتها وزارة الاقتصاد البلجيكية وفق الإجراءات الاحترازية المُطبقة لمواجهة فيروس "كورونا"، وقد شارك في الاحتفالية نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والعمل البلجيكي، بالإضافة إلي عدد من المسئولين بالحكومة البلجيكية.
وأعرب السفير خالد البقلي، في الكلمة التي ألقاها خلال الفعالية، عن أهمية ذلك الحدث بما يمثله من خطوة ملموسة تعبر عن تميز العلاقات بين مصر وبلجيكا، وتفسح المجال نحو مزيد من التنسيق بشأن مختلف مجالات التعاون المشترك، ولاسيما موضوعات استرداد الآثار المصرية المهربة.
كما وجه سفير مصر في بروكسل الدعوة للشعب البلجيكي الصديق لزيارة المقاصد السياحية في مصر والتعرف عن قرب على تاريخ الحضارة المصرية العريقة التي قامت على ضفاف نهر النيل، وطالما مثلت رافدا للعلوم والثقافة والفن على مستوى العالم وعلى مدار التاريخ.