الألمان ينتخبون.. وميركل تودع رزانة السياسة والحكم التي قيدتها لسنوات
فيما يتوجه الألمان، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، استعداداً لمرحلة ما بعد أنجيلا ميركل، تودع المستشارة الألمانية السلطة بعد عقود في الحكم.
وعلى الرغم من مشاركتها في بعض حملات حزبها (الحزب الديمقراطي المسيحي) إلا أن ميركل بدت في الأيام الأخيرة كمن أنزل حملا عن كتفيه بعد 16 سنة في السلطة، سجلت خلالها بصمة متميزة على الصعيد الألماني والأوروبي عامة ، وفقا للعربية.
فقد قدمت المستشارة المنتهية ولايتها استعراضاً جميلاً قبل يومين أثناء زيارتها لمنتزه طيور، وانتشرت صورها كالنار في الهشيم بين محبيها الألمان على مواقع التواصل.
نقر يد المستشارة
إذ التقطت عدسات الكاميرا صوراً للمرأة الجبارة، التي وصفت برزانتها وقوتها مع عدد من الببغاوات الملونة، وهي تقفز على رأسها وتحط على يديها، خلال زيارتها ولاية مكلنبورغ فوربومرن شمال شرقي البلاد، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
ولم يكتفِ أحد ببغاوات "لوركيت قوس قزح" بما قدم له من طعام، بل راح ينقر يد الزعيمة الألمانية، ما دفع ميركل إلى الصراخ، متفلتة من ضوابطها التي طالما عرفت بها.
كذلك ظهرت السياسية البالغة من العمر 67 عاما في محطات أخرى، وهي تلتقط السيلفي مع الناخبين، أو حتى تتناول المشروبات.
سباق حاد غير معتاد
يشار إلى أن الناخبين الألمان سيدلون اليوم بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديا كبيرا للمحافظين، الذين يستعدون لفترة ما بعد ميركل.
ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا، وهو ما يبقي ميركل في السلطة لتصريف الأعمال.
لاسيما أن الاستطلاعات تشير إلى وجود سباق حاد غير معتاد بين حزب المستشارة المنتهية ولايتها، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
فيما يشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. فأقرب السيناريوهات تفيد بأن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكلون ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.