بلينكن: حققنا أهدافنا في أفغانستان.. وخصومنا أرادوا لنا التعثر لعقد إضافي هناك
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن "ذهبت إلى أفغانستان لمحاسبة المسئولين عن هجمات 11 سبتمبر".
وأكد خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي حول ملف الانسحاب من أفغانستان، أن بلاده "حققت أهدافها في أفغانستان بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتدهور قدرات القاعدة".
وأضاف أنه "لم يكن هناك أي دليل على أن بقاءنا في أفغانستان سيساعد القوات الحكومية"، وأن "خصوم الولايات المتحدة أرادوا لها التعثر لعقد إضافي في أفغانستان"، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأمريكية الحالية ورثت اتفاقا من إدارة ترمب مع حركة طالبان"، وأنهم "على اتصال مباشر مع الأمريكان الموجودين في أفغانستان"، موضحًا أن "غالبية الأمريكان خرجوا من أفغانستان بحلول 31 أغسطس الماضي".
وأشار الوزير الأمريكي خلال شهادته التي أدلى بها عن طريق الفيديو أمام لجنة الاستماع بالكونجرس، إلى أن "طالبان تعهدت بمنع استخدام أفغانستان كقاعدة للعمليات الإرهابية"، وأن واشنطن "لن تتكل على تعهدات طالبان وستحافظ على قدرات أمريكا في مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "الولايات المتحدة قدمت للشعب الأفغاني 330 مليون دولار خلال العام الحالي".
ويمثل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمام مجلس النواب اليوم الاثنين، ليدلي بشهادته بشأن مسألة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، كما سيمثل غداً الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ.
وقد استجوب الجمهوريون بلينكن، خلال الجلسة الدائرة حاليًا، حول الملف الأفغاني وطريقة الانسحاب الأمريكي، كما سيطالبونه بكشف أعداد الأمريكان الذين تم إجلاؤهم من هناك، وفق ما كشف موقع "أكسيوس".
إلى ذلك، سُأل حول خطط التعامل مع الأسلحة التي وقعت بيد طالبان، واحتمال تسلل "متطرفين" بين من تم إجلاؤهم من أفغانستان.
كذلك، طالب النواب الجمهوريون من الوزير الأمريكي منع وصول الحركة إلى الأصول الأفغانية المجمدة، فضلا عن مطالبتهم بمعرفة خطط التعامل مع طالبان وما إذا كانت واشنطن ستعترف بحكومتها.
في المقابل، سيركز الديمقراطيون في "استجواب بلينكن" على اتفاق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مع طالبان على الانسحاب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية كانت أعلنت سحب قواتها من أفغانستان بحلول 30 أغسطس الماضي، بعد 20 عاما من الحرب التي بدأتها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وتسبب ذلك في تدهور الأوضاع في أفغانستان بوتيرة متسارعة أدت إلى سيطرة حركة طالبان على الحكم، وبدء العديد من الدول إجلاء رعاياها من البلاد.
فيما تعهدت لجان في الكونجرس يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن بإجراء تحقيقات صارمة حول تلك النهاية الفوضوية لأطول حرب أمريكية.
وفي حين ألقت المعارضة الجمهورية باللائمة على بايدن، أكد الديمقراطيون أنهم سينظرون ويدققون في كامل العقدين اللذين استغرقتهما الحرب في ظل رؤساء من الحزبين.