النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 04:24 صـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أفغانستان تخطو نحو التطبيع الاقتصادي مع استئناف جزئي للرحلات التجارية

تواصل حركة طالبان بسط سلطتها في أفغانستان والتوجه نحو التطبيع الاقتصادي، مع توقع استئناف الرحلات التجارية إلى مطار كابول، وذلك بعد عشرين عامًا من هجمات 11 سبتمبر التي أدت إلى الإطاحة بنظام حكم الحركة.

هذه الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة غيرت تاريخ أفغانستان. وقررت واشنطن بعدها غزو البلاد لإطاحة طالبان من السلطة، بعدما اتهمتها واشنطن بإيواء قادة من القاعدة.

استمرت هذه الحقبة طوال عقدين وانتهت في 15 أغسطس مع عودة طالبان إلى السلطة بعد الانسحاب العسكري الأمريكي.

انتشرت شائعات في الأيام الأخيرة عن احتمال تولي حكومة طالبان الجديدة مهامها رسميا السبت، لكن لم يصدر أي إعلان بعد الظهر بهذا المعنى.

وقال محمد الزواد الموظف في مصرف لوكالة فرانس برس "إنه يوم لأمريكا وليس افغانستان". بالنسبة له، اعتداءات 11 سبتمبر "لا علاقة لها بأفغانستان لكنها جعلتنا نعاني".

تم اتخاذ خطوة نحو التطبيع الاقتصادي السبت بإعلان الخطوط الجوية الباكستانية عن استئناف رحلاتها التجارية الاثنين من إسلام أباد إلى كابول ، والتي توقفت بعد 15 أغسطس.

وقال متحدث باسم الشركة الباكستانية لوكالة فرانس برس "في هذه المرحلة تلقينا 73 طلبا" من الركاب المهتمين. وهذا أمر مشجع للغاية"، مضيفا أنه تلقى العديد من الطلبات من منظمات إنسانية غير حكومية وصحفيين راغبين في التوجه الى كابول.

وكانت رحلة اولى دولية غير تجارية لإجلاء الركاب من كابول إلى قطر أقلعت الخميس، تلتها الجمعة اخرى على متنها 158 راكبًا بينهم أميركيون وألمان وكنديون وفرنسيون وهولنديون وبلجيكيون ومن جزر موريشيوس.

في نهاية أغسطس، كان مطار كابول مسرحًا لمشاهد من الفوضى مع آلاف الأفغان الخائفين من عودة طالبان أو الباحثين عن حياة أفضل في الخارج، محاولين بأي ثمن الصعود الى احدى رحلات الجسر الجوي الذي نظمته الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتم إجلاء أكثر من 123 ألف شخص معظمهم من الأفغان في إطار هذه العملية التي تخللها في 26 أغسطس اعتداء أسفر عن أكثر من 100 قتيل تبناه الفرع المحلي لتنظيم داعش "ولاية خراسان".

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من عودتها إلى السلطة، بدأت طالبان هذا الأسبوع بكشف النقاب عن خططها لا سيما تقديم الحكومة الجديدة بقيادة عدد من كوادر الحركة المتشددين الذين كانوا في السلطة في عهدها الأول (1996-2001). وتتكون الحكومة حصرا من أعضاء الحركة الإسلامية في غياب العنصر النسائي.