النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 06:46 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الإنتخابات كشفت عن خريطة جديدة للحياة السياسية

مراقبون بلا حدود
مراقبون بلا حدود
أكد يوسف عبد الخالق رئيس شبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان خلال المؤتمرالصحفى لاعلان التقرير النهائى لمراقبة المرحلة الاولى فى الانتخابات الرئاسية أنه بتحليل أسباب عزوف الناخبين عن الذهاب للإدلاء بأصواتهم فى الانتخاب الرئاسية ، تبين أن عددا كبيرا من الناخبين لديهم شعور بعدم حدوث تغييركبير فى الحياة العامة بعد الثورة.الى جانب تراجع أهتمام المرشحين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التى تمثل عصب الحياة اليومية للمواطن البسيط ،وأهمال المرشحين بصورة كبيرة لقضايا الدولة المدنية والمواطنة والأقباط والفقر والبطالة والرعاية الصحية للمواطنين.كما تخوف الناخبين من الدولة الدينية التى يسعى الاخوان والسلفيين لتأسيسها فى مصر، وتقلب الخطاب العام للمرشحين ولجؤهم الى عقد الصفقات السياسية مع الاحزاب على حساب مصالح المواطنين ، وعدم تمتع غالبية الاحزاب بثقل جماهيرى كبير يجعلها تؤثر فى أنتخابات على مستوى الجمهورية ومحدودية قدراتها التنظيمية على مستوى بعض الدوائر الانتخابية فى المحافظات .وقال أن عدم أرتفاع نسبة التصويت فى الانتخابات عن حاجز 50% يمثل رسالة قوية من الناخب المصرى إالى كافة القوى السياسية بالابتعاد عن الصراع والتركيز على المشاكل الحقيقية التى يعانى منها المجتمع ، مشيرا إلى أن جولة الاعادة يوم 16يونيو بين محمد مرسى واحمد شفيق ينتظر أن تشهد محاولات أستقطاب حاد للناخبين لدفعهم الى الذهاب للتصويت بسبب مخاوف مرشحى الاعادة من احتمالات أرتفاع نسبة عدم المشاركة فى التصويت للمواقف المحسوبة ضد كلا المرشحين من الدولة المدنية و الثورة .وأوضح أنه بتحليل مؤشرات النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية تبين أنها لا تحمل مفاجئة ضخمة ، لعدة أسباب أرجعها التحليل إلى أن القوى الثورية أخطأت بدخول أكثر من مرشح لها فى الانتخابات مما أدى الى تفتيت أصواتها وتوزيعها بينهم ، كما أن تيارالإسلام السياسى رغم خبرته فى التنظيم والحشد الا أنه يشهد تراجعا فى رصيده عند الشعب المصرى جعلته لايحصد الفوز لمرشحه محمد مرسى من الجولة الاولى نتيجة رغبة الحزب فى الاستحواز الساسيى، والاداء البرلمانى الضعيف لنواب الحزب من الاغلبية فى البرلمان لعدم طرحهم للمشاكل الفعلية للحياة اليومية التى يعانى منها المجتمع وانصرافهم لقضايا فرعية حيث حصل مرشح حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية على نفس الكتلة التصويتيه من الاصوات التى حصله عليها مرشحي الحزب فى انتخابات مجلس الشورى والتى بلغت نحو 5ملايين صوت .وأضاف أن تحليل مؤشرات النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية أثبت وجودنسبة 25% من الناخبين المنتمين للنظام السابق ، والناخبين الراغبين فى عودة عجلة الحياة الى طبيعتها فى المجتمع وهى قوة غير قليلة فى المجتمع يجب التعامل مع متطلباتها بوعى وتقدير دون تهميش أو أقصاء ،وهو مايصنع خريطة جديدة للحياة السياسية بعد مرور 15شهرا على الثورة .