محكمة يابانية تقضي بسجن أمريكيين ساعدا كارلوس غصن على الهروب
قضت محكمة يابانية بسجن أميركيين 24 و20 شهراً لكل منهما، اليوم الاثنين، بتهمة مساعدة الرئيس السابق لشركة "نيسان" كارلوس غصن على الهروب من اليابان حيث كان يتابع بتهم فساد.
وحكمت محكمة طوكيو على مايكل تيلور، الجندي السابق في القوات الخاصة الأميركية، بالسجن لمدة عامين، فيما حُكم على ابنه بيتر بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر.
وقد اتُهما بتدبير هروب غصن إلى لبنان من مطار كانساي غرب اليابان في ديسمبر 2019 وتلقي 1.3 مليون دولار مقابل خدماتهم.
وكان كلاهما قد أقر في وقت سابق بأنه مذنب في التهم الموجهة إليه، وقالا إنهما يأسفان على أفعالهما.
وفي جلسة استماع قبل حوالي 3 أسابيع، وافق مايكل تيلور وابنه بيتر على تأكيدات المدعين بأنهما ساعدا غصن على الهروب من البلاد في نهاية عام 2019. وتم تسليمهما إلى اليابان من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وكانا يواجهان حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات كحد أقصى بتهمة "إيواء مجرم أو تمكينه من الفرار".
في تفاصيل خطة الهروب، قال مايكل تيلور إنه وصل إلى اليابان في 29 ديسمبر 2019 من أجل التخطيط للهروب البري لغصن، كما كشف أيضاً عن وجود خطة بديلة للهروب عبر البحر.
ورداً على أسئلة المدعي العام الياباني، قال تيلور: "قالوا لي إنه كان ينبغي عدم توجيه التهم، وأن دفع الكفالة لم يكن جريمة".
وقدم بيتر تايلور مزيداً من التفاصيل حول صلات عائلته بغصن، الذي طلب منه في يوليو 2019 القيام ببعض الأعمال لصالحه.
أصبح رئيس شركة نيسان السابق الآن هاربًا دوليًا يعيش في موطن طفولته لبنان، الذي لم يبرم اتفاقية تسليم للمطلوبين مع اليابان.
تم القبض على غصن لأول مرة بتهمة سوء السلوك المالي في نوفمبر 2018، واحتجز في انتظار محاكمته على خلفية اتهامات بمخالفات مالية من بينها عدم الإفصاح الكامل عن راتبه في البيانات المالية لـ"نيسان"، والتربح على حساب الشركة عبر مدفوعات لشركات لتجارة السيارات.
وكان قد أفرج عن غصن بكفالة أثناء انتظار المحاكمة في أربع تهم تتعلق بسوء السلوك المالي، وهو ما ينفيه، وقد تمكن من تجاوز الرقابة والهروب على متن طائرة خاصة.
بعد وصوله إلى لبنان، قال غصن إنه كان "رهينة" في اليابان، حيث خير بين الموت هناك أو الفرار.
ووصف المدعون الأميركيون هروبه بأنه "أحد أكثر عمليات الهروب تنظيماً في التاريخ الحديث".