النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:18 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

فيضانات غرب ألمانيا تودي بحياة ما لا يقل عن 58 شخصا

أدت الفيضانات اجتاحت غربي ألمانيا اليوم الخميس، إلى وفاة ما لا يقل عن 58 شخصا، وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي، كما جرفت المياه منازل كثيرة.

وهناك العشرات بولاية راينلاند بفالتس في عداد المفقودين.

واكتنف الوضع الغموض في ظل استمرار الأمطار في العديد من المناطق بولايتي راينلاند بفالتس وشمال الراين ويستفاليا. واستخدم المسعفون القوارب لنقل بعض المتضررين من الفيضانات إلى أماكن آمنة.

ولاذ العديد بالأشجار وأسطح المنازل لحماية أنفسهم من الفيضانات وشاركت مروحيات في إنقاذ سكان المناطق المتضررة.

وقالت رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس، مالو دراير، إنه كان من الصعب الوصول إلى مفقودين بسبب تعطل جزء من شبكة الهاتف النقال "ونحن لم نر كارثة بهذا الشكل... إنها مدمرة بالفعل".

وتوجه رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا ومرشح المسيحيين لمنصب مستشار ألمانيا، ارمين لاشيت، إلى منطقتي التينا وهاجن للاستعلام عن الوضع، وقد تواجد في هاجن وحدها نحو 440 فردا من قوات الإطفاء وخدمة الإغاثة الفنية و100 فرد من الجيش الألماني من أجل السيطرة على الكميات الكبيرة من المياه.

كان لاشيت قطع رحلة يقوم بها في جنوب ألمانيا وألغى مشاركته في اجتماع مغلق للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

وقال وزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس روجر ليفنتس إن ما لا يقل عن 28 شخصا لقوا حتفهم في الفيضانات وأعرب عن مخاوف من إمكانية زيادة هذا العدد نظرا للعدد الكبير من المفقودين والذي يتراوح بين 40 إلى 60 شخصا.

ومن بين القتلى نزلاء مؤسسة للمعاقين.

وأشار الوزير إلى أن سرعة الفيضانات فاقت وتيرة القدرة على نقل الناس إلى أماكن آمنة.

ولا يزال الوضع متوترا في ولاية شمال الراين ويستفاليا حيث لا تزال قوات الإطفاء وقوات الإنقاذ الأخرى تكافح الفيضان في العديد من المناطق، وأفادت وزارة الداخلية في الولاية بأن ما لا يقل عن 30 شخصا فقدوا أرواحهم في هذه الفيضانات فضلا عن حدوث إصابات لـ57 شخصا.

وقطع أولاف شولتس، وزير المالية، نائب المستشارة أنجيلا ميركل، عطلته بسبب الفيضانات وتوجه مع دراير للاطلاع على الوضع في منطقة الكارثة وأعرب عن تأثره بسبب "التدمير العنيف الذي سببته الطبيعة" لكنه أشار إلى أن هذه الكارثة الطبيعية "بالتأكيد لها علاقة" بمضي التغير المناخي قدما على نحو سريع. كما عادت مرشحة حزب الخضر لمنصب المستشار انالينا بيربوك من عطلتها بسبب كارثة الفيضانات.