”النواب الأردني”: القمة الثلاثية مع مصر والعراق نواة لتحقيق تكامل عربي مشترك
أكد رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات، أن القمة الثلاثية المصرية العراقية الأردنية الرابعة، التي استضافتها بغداد مؤخرا، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، تشكل نواة لتحقيق تكامل عربي مشترك وخطوة مهمة على طريق التعاون وتوثيق علاقات الشراكة على الصعد كافة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن ذلك جاء خلال لقاء العودات، اليوم /الثلاثاء/ في الأردن، مع النائب الأول لرئيس النواب العراقي حسن الكعبي.
وقال العودات إن أمن واستقرار العراق جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الأردن، مشيرا إلى أن العراق بوعي شعبه وصموده أحرز نصرا كبيرا على الإرهاب، مؤكدا حرص الأردن على دعم العراق وتسخير كل إمكاناتها للوقوف إلى جانبه ليستعيد دوره الإقليمي باعتباره يشكل الحجر الأساس في المنطقة.
بدوره، أكد الكعبي أهمية القمة الثلاثية وانعكاساتها الإيجابية وأثرها الطيب على تعزيز العلاقات بين البلدان الثلاثة الشقيقة مصر والأردن والعراق في مختلف المجالات، لاسيما في المجال السياسي والاقتصادي والزراعي والصناعي والاستثماري والأمن ومكافحة الإرهاب.
وقال الكعبي إن القمة أولت اهتماما بعدد من المشاريع الاستراتيجية، خاصة الربط الكهربائي والمنطقة الصناعية المشتركة والأنبوب النفطي، وفي حال إنجازها فإنها ستعود بفائدة كبيرة على جميع الأطراف، لافتا إلى قطع أشواط مهمة لترجمة تلك المشاريع على أرض الواقع.
وأشاد الكعبي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة تحتم على الجميع التكاتف لمواجهة التحديات والأخطار المحيطة.
وأكد الجانبان ضرورة تنسيق الجهد البرلماني وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين في القضايا والمحافل ذات الاهتمام المشترك، معتبران أن الدبلوماسية البرلمانية تعبر عن تطلعات الأمة في توحيد المواقف تجاه التحديات والقضايا المختلفة.
كما جرى - خلال اللقاء - بحث جملة من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لاسيما التركيز على القمة الثلاثية وما حملته من رسائل إيجابية ستنعكس على الشعوب، إلى جانب آليات تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلسين وتفعيل التنسيق بين اللجان النيابية للنهوض بالأداء النيابي.
وشدد الطرفان على أن الأردن والعراق يوليان أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، وأنها ستظل على سلم الأولويات في المحافل الإقليمية والدولية.