ذكرى ميلاده.. صلاح قابيل: كنت زعيم الثورجية ودخلت معهد الفنون المسرحية بخدعة
تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح قابيل، الذي ولد 27 يونيو عام 1931م، وتوفاه الله في 3 ديسمبر عام 1992م، عن عمر ناهز 61 عاما.
وظهر الفنان صلاح قابيل في لقاء نادر ببرنامج "صفحات من حياتي"، الذي كانت تقوم بتقديمه الإعلامية فريال صالح، وأذيع على شاشة التليفزيون المصري؛ ليتحدث عن مغامراته التي لم يعلمها أحد عنه من قبل، والتي تدل على شغفه بالفن منذ طفولته، حيث أكد "قابيل" عشقه للفن منذ سن صغيرة، لكنه لم يكن يعلم أنها ستكون المهنة التي سيمتهنها في المستقبل، لأن دخوله عالم الفن جاء بالصدفة.
ويتذكر "قابيل" طفولته موضحا أنه كان طالبا بالمدرسة وسط أحداث سياسية متأزمة، فكان الطلبة في بعض الأوقات يقومون بغلق المدرسة عندما يريدون الحصول على إجازة، وهو كان واحدا من هؤلاء الطلبة المشهورين بغلق المدرسة، حيث كان "زعيم الثورجية" مثلما وصف نفسه.
وأضاف "قابيل" أنه عندما أعيد فتح المدارس، تم تقسيم الطلبة إلى عدة فئات، الطلبة المتفوقين، فصول (أ)، وهم سيعودون إلى المدرسة مباشرة، يليهما صف (ب)، ثم صف الطلبة (ج)، ثم أوضح أنه كان في صف (الياء)، أي "مرفود"، ووقتها طلب من محامي صديق أن يتوسط له عند ناظر المدرسة، لكن للأسف رفض الناظر عودته، فاضطر إلى إبلاغ والده بالمشكلة، والذي ذهب معه للمدرسة في اليوم التالي، وتحدث مع الناظر بنفسه.
وأكد أن هذا اليوم كان نقطة التحول في حياته، حيث أصرّ الناظر على رفده، فناقشه والد "قابيل" قائلا: "أنت مش صاحب المدرسة، أنت موظف فيها، ومابعتليش قبل كده تنذرني أنك هتفصل ابني وأنا اتأخرت في مساعدته، فأنت كده بترفدني أنا، المفروض نساعد بعض على تربية الأولاد"، فوافق الناظر بعدها على عودة "قابيل" للمدرسة، خاصة بعدما اشترك في فريق التمثيل، حتى يقوم بتوجيه طاقته إلى شيء مفيد، وبالفعل التحق "قابيل" بالفريق، الذي حصل على كأس المدارس في التمثيل، وبعدها التحق بمسرح الجامعة، ومن هنا زاد عشقه للتمثيل.
وأوضح أن والده عارض فكرة امتهانه التمثيل، وأصرّ على أن يلتحق بكلية الحقوق حتى يراه وزيرا للدولة في يوم من الأيام، ولم يخالف "قابيل" تعليمات والده، واكتفى بممارسة شغفه في المسرح الجامعي، لكن بعد وفاة "والده" وهو طالب بالفرقة الثالثة بالكلية، تركها، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
قال "قابيل": "أنا كنت كلاكيت أول مرة"، مشيرا إلى أن هذا المصطلح يطلقه طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية على اجتياز امتحانات القبول بالمعهد، فمنهم من أعاد الامتحان مرتين وثلاث، وصولا إلى 7 مرات، حتى يتم قبوله بالمعهد، لكنه كان واثقا من نفسه وقدّم مشهدا لـ"نيمور" وهو ذاهب لمواجة الملك "لويس الحادي عشر".
وعن الحيلة التي فعلها "قابيل" للالتحاق بالمعهد من أول مرة، قال: "اجتزت الاختبارات الأولية، ثم أصبحنا 150 طالبا، وكان من المفترض أن نكون 25 طالبا فقط، فعند الجولة الثانية من الاختبارات، سألني الدكتور، أنت منين؟، فأجبت من جامع عمرو، فقال يعني تعرف الأستاذ السعدني؟، قولتله ده خالي".
واستطرد: "قال لي الدكتور إن الأستاذ السعدني صديق عزيز له، كان من المفترض أن يخبره أن ابن شقيقته سيتقدم للاختبارات، فقلت له إننا لم نفعل ذلك لأنني أريد الاعتماد على نفسي، وفي الحقيقة أنا لم أقابل السعدني من قبل، ولا تربطني به أي صلة، ولكن سأقول أي شيء لكي يتم قبولي بالمعهد، وبالفعل التحقت به، وأصبحت ضمن دفعة الحسنين، حسن يوسف وحسن مصطفى، وكانت من الدفعات المتفوقة، ويتم الإشادة بها إلى الآن".