مياة صفراء بطعم ورائحة كريهة تثير الذعر بين مواطني أبوتيج بأسيوط
لا حديث الآن في مدينة أبوتيج وقراها بمحافظة أسيوط إلا عن مياه الشرب الملوثة، هكذا أكد عدد من الأهالي ورواد شبكات التواصل الإجتماعي،ولا يوجد أي مسؤول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ،أو بمجلس مدينة أبوتيج يُعير الأمر إهتمامه،الا ردود المسؤولين الروتينية ،المياه صالحة للإستخدام الآدمي وهذا مايعكس الواقع، شركة المياة ومسئولي لوحدة المحلية في وادٍ والمواطن في وادٍ آخر ،وعلى الرغم من الآمال العريضة التي يتبناها مسئولي شركة مياة الشرب، بين الحين والآخر في وضع حجر الأساس لكثير من المشروعات إلا أن الواقع الحالي يطالع أهالي مركز أبوتيج وخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية بتغيرات في الرائحة والطعم واللون بمياه الشرب بكافة قرى مركز أبوتيج .
وقد رصدت " النهار "مأساة المواطنين بالفيديوهات المتعددة والتي توثق حجم تلوث المياه وشكاوي الأهالي وإستغاثاتهم لإيجاد حلول قاسمة لتلك الكارثة التي تهدد حياة المواطنين .
يقول أحمد صبحي ،صحفي،مايحدث في قرى أبوتيج كارثة بكل المقاييس ،نحن نشرب مياة غير صالحة للإستخدام الآدمي، وعلى المسئولين التحرك فوراً ،وأشار صبحي، إلى أن مياه الشرب، بمركز أبوتيج ،لونها بني ورائحتها كرائحة المجاري ،ولا يستطيع الأهالي الحصول علي مياه نظيفه للشرب ،كما أنه مع إزدياد شكل تلوثها لا تصلح للإستعمال في أي غرض آخر ولا حتى لسقي الحيوانات .
وفي السياق ، نشر عدد من رواد شبكة التواصل الإجتماعي ،العديد من الإستغاثات حيث أشار ،محمد علي،
إلي إستدامة ذلك الوضع علي مدار اليوم ومنذ أشهر إلى تلك الساعة فقد أصبح تلوث مياه الشرب هو حديث مدينة أبوتيج.
ويقول ،هيثم سيد ، موظف، إن تحرك المسئولين لحل الأزمة هو تحرك ظاهري فقط، فإنقاذ المواطنين من خطر الموت والأمراض المزمنه عمل يتطلب الدأب والمثابرة إلى حين إنهاء الأزمة ووضع حلول واقعيه فاعله وليس إجتماعات تسجل بمحاضر الجلسات بديوان المحافظة دون النظر إلى ثمرة الجهد وحجم الإنجاز من عدمه ،ويتساءل ،ما قيمة المشروعات التي تتغنى بأمجادها شركة مياة الشرب في الوقت الذي يشرب فيه الأهالي مياه بطعم ولون الطين .
وتقول "حنان .ف"صيدلانية: أعاني أنا وزوجي وأطفالي من تكرار الإصابه بالأمراض المعويه وحصوات وأملاح الكلي بشكل مستمر فقد أصبحت تلك الأمراض أسهل في تناقلها بين الأهالي من الكورونا ،وأضافت، لو شرب أحد المسئولين أو المتغافلين من القادرين مادياً علي إستخدام الفلاتر بمنازلهم من مياه الصنبور مباشرة كما يحدث للعامة ماطاق أحدهم أن يعيش بمركز أبوتيج وحتى الفلاتر نفسها قد تنقي الطعم واللون والرائحة، بينما الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات والطفيليات التي تنقل العديد من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود وشلل الأطفال لا تستطيع الفلاتر العادية داخل المنازل السيطرة عليها إذ أن التلوث كارثي يعاني منه الجميع في قرى ومدينة أبوتيج.
ويؤكد م.ع مهندس زراعي، أن التلوث إذ لم يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان فهو يتمحور داخل النباتات والمحاصيل التي تروى بتلك المياه الملوثة والتي تؤدي إلى تناقل الأمراض السرطانية عن طريق المحاصيل الزراعية وأصبح هذا ظاهراً جلياً للكافة ،من تغير في طعم وشكل ولون الفواكة والخضروات الموسمية، حتى الحيوانات قد تعاني هي الأخرى من الأمراض التي لا يمكن إكتشافها بشكل واضح وملموس ولكن تؤثر علي صحة المواطنين ،في النهاية لانجد حل عادل من مسئولي شركة مياة الشرب بأسيوط .