في ختام أعمال اجتماعاته بالقاهرة: وزاري الاعلام العربي يدعو لإطلاق حملة إعلامية عربية لمناصرة القضية الفلسطينية
دعا مجلس وزراء الإعلام العرب، الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الإعلامية إلى إطلاق حملات إعلامية عربية على مدار العام بهدف مناصرة القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الدفاع عن القدس.
وأكد المجلس - في القرارات التي صدرت في ختام دورته الـ51، والتي عقدت اليوم /الأربعاء/ في مقر الجامعة العربية برئاسة السودان - على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وأكد المجلس كافة القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي صدرت عنه في دوراته السابقة والعمل على أن تظل القضية الفلسطينية عموما، ومنها وضع القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية، وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة.
ودعا المجلس وزارات الإعلام أو الجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية إلى نقل ما يجرى في الأراضي الفلسطينية من أحداث، ومنح الخبر الفلسطيني المساحة اللازمة في وسائل الإعلام العربية المختلفة حتى يطلع العالم على حقيقة دولة الاحتلال (إسرائيل).
و دعا المجلس، الإعلام العربي إلى تسليط الضوء على الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية، مطالبا بتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2222 الذي يدعو إلى حماية الصحفيين وملاحقة المعتدين عليهم.. داعيا أيضا إلى اعتبار منطقة الشيخ جراح في القدس رمزا من رموز النضال الفلسطيني، والعمل على حشد وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني.
وكلف مجلس وزراء الإعلام العرب، بعثات الجامعة العربية في الخارج وعلى وجه الخصوص اللجان الإعلامية، مواصلة الجهود لمخاطبة وسائل الإعلام المختلفة في هذه الدول لشرح ما يجري على الأراضي العربية المحتلة من انتهاكات وتهويد لمدينة القدس، وفضح جرائم إسرائيل بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.
ودعا المجلس مجددًا كلاً من اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية إلى تكثيف الأخبار المتعلقة بالقدس الشريف وممارسات دولة الاحتلال من خلال التبادل الإخباري مع الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية، وموافاة الأمانة العامة بتقارير دورية في هذا الشأن.
ودعا مجلس وزراء الإعلام العرب، وسائل الإعلام العربية إلى إبراز جهود الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية بهلف تنوير الأجيال الفلسطينية الناشئة بهذا الشأن، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في نصرة القدس والقضية الفلسطينية.
ودعا المجلس أيضا وزارات الإعلام أو الجهات المعنية بالإعلام في الدول الأعضاء إلى مخاطبة القنوات الفضائية لتخصيص فواصل إعلانية لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينين (الأونروا) واللاجئين الفلسطينيين.
ووافق المجلس على طلب دولة فلسطين إنشاء مكتب خاص للتواصل بين وزارة الإعلام الفلسطينية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، بهدف متابعة الأنشطة الإعلامية مع وسائل الإعلام العربية.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الإعلامية العربية، وافق مجلس وزراء الإعلام العرب على تمديد فترة العمل بالإستراتيجية الإعلامية العربية، والتي تنتهي في العام الجاري، لمدة 5 سنوات إضافية، وتكليف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ الخطة التنفيذية لها.. داعيا الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة المهام إعلامية إلى سرعة تنفيذ ما تبنته الاستراتيجية من برامج وأنشطة، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية.
وقرر المجلس عقد اجتماع فريق الخبراء الإعلاميين العرب المعني بتنفيذ الخطة المرحلية لتحقق أهداف الإستراتيجية الإعلامية العربية، خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وفيما يتعلق ببند متابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، وافق مجلس وزراء الإعلام العرب على عقد اجتماع للجنة المصغرة لوضع مشروع للإطار العام لعمل المرصد الإعلامي العربي والمنصة المدمجة في أجل أقصاه شهرين.. واعتمد المجلس الدليل المهني المرجعي لإنتاج المحتوى الموجه للآخر، والذي أعدته المملكة العربية السعودية.
وكلف المجلس، الأمانة العامة وبعثات الجامعة العربية في الخارج بمواصلة العمل بالبرامج الواردة في خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج إلى حين الانتهاء من الصيغة النهائية المحدثة للخطة مع أهمية المشاركة في تنظيم المنتديات والملتقيات الإعلامية لتعزيز الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين، ودعوة المنظمات والاتحادات الممارسة المهام الإعلامية للمشاركة والتعاون في هذا الشان.
ودعا اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية إلى مواصلة جهودهما المتعلقة بالتبادل الإخباري والبرامجي مع الدول غير العربية، كجزء من آلية التواصل بين الإعلام العربي والإعلام الدولي.
ورحب المجلس بمساهمة دولة الكويت لتبني مشروع "موسوعة فلسطين المسموعة والمرئية"، والذي تقدمت به دولة فلسطين، ودعوة فلسطين لموافاة الأمانة العامة للجامعة العربية بتفاصيل هذا المشروع لتعميمه على الدول الأعضاء بغية الإسهام في تعزيز الإنتاج الإعلامي العربي المشترك.. داعيا دولة فلسطين إلى تقديم مقترح متكامل عن مشروع دليل مصطلحات القضية الفلسطينية لاستخدامه في وسائل الإعلام العربية المختلفة.
وطلب المجلس من جمهورية مصر العربية تقديم مقترح متكامل حول فكرة تأسيس مجموعة الإعلاميين العرب، والتي ستنبثق عن اللجنة الدائمة للإعلام العربي.
وفيما يتعلق بالبند الخاص بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، دعا المجلس كافة وسائل الإعلام العربية الرسمية والخاصة إلى دعم جهود الدول العربية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في زمن الأزمة وما بعدها، والتأكيد على أهمية محاربة التضليل والأخبار الزائفة، وإعلاء مبدأ حق الرأي العام في التماس المعلومات الصحيحة، ودعم جهود السلطات الرسمية والإعلام وكافة المواطنين في هذا الإطار.
وبالنسبة للخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، اعتمد مجلس وزراء الإعلام العرب برنامج العمل لتنفيذ أهداف الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، كما اعتمد الدليل الاسترشادي الشامل للإعلاميين والباحثين في مجال التنمية المستدامة، الذي أعدته كل من دولتي الكويت وفلسطين بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية.
وبشأن البند الخاص بوضع إستراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية، مثل: (جوجل - فيس بوك - أمازون - نتفلكس)، أكد مجلس وزراء الإعلام العرب مجددا دعم مقترح المملكة العربية السعودية المتعلق بتطوير استراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية، بناء على دراسة أفضل النماذج الدولية في التعامل مع هذه الشركات.
وقرر المجلس عقد اجتماع اللجنة المصغرة برئاسة المملكة العربية السعودية صاحبة المقترح، وعضوية كل من: (الإمارات، تونس، سلطنة عمان، العراق، مصر، الأردن).. ورحب بمقترح دولة فلسطين بتشكيل لجنة عربية برئاسة فلسطين، ولمن يرغب من الدول الأعضاء، للدفاع عن المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي.
ودعا المجلس، المملكة الأردنية الهاشمية إلى عرض مقترحها الخاص بتأطير العلاقة القانونية مع شركات الإعلام الدولية، وعرضه على اللجنة المعنية بوضع استراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية.
كما دعا القرار اتحاد إذاعات الدول العربية إلى تقديم تصوره حول المقترح الذي تقدم به بشأن مشروع وثيقة تعامل الدول العربية مع الفضاء الرقمي والشركات الكبرى المسيطرة، على أن يتضمن المحددات والمتطلبات والإجراءات القانونية التي تضمن دعم عملية التفاوض مع هذه الشركات، وعرضه على اجتماع اللجنة المعنية بوضع إستراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية.
وفيما يتعلق بيوم الإعلام العربي، وافق المجلس على مقترح الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبصورة استثنائية هذا العام، بشأن عقد مراسم توزيع جوائز الدورتين الخامسة والسادسة على هامش اجتماع الدورة القادمة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العربي، والذي سيعقد خلال الربع الأخير من العام الجاري، وعرض ترشيحات الدورتين الخامسة والسادسة لجائزة التميز الإعلامي العربي على لجنة التحكيم.
ووافق المجلس على مقترح لبنان بتخصيص جائزة لمرة واحدة فقط بعنوان "جائزة بيروت للإنسانية"، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمأساة انفجار مرفأ بيروت.. ودعا لبنان إلى تقديم تصور متكامل عن آليات وفئات الجائزة بالتنسيق مع إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وعن البند الخاص بإدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لكل المراحل، دعا المجلس البحرين إلى تنفيذ مقترحها لاستضافة وتنظيم الحلقة النقاشية البحثية حول إدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لكل المراحل.
أما البند الخاص بعاصمة الإعلام العربي، فوافق المجلس على مقترح دولة الإمارات المتعلق باستكمال الاحتقال بدبي عاصمة للإعلام العربي للعام الجاري، والموافقة على تسمية العاصممة الليبية طرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022، والعاصمة اللبنانية بیروت 2023، والعاصمة البحرينية المنامة 2024.
وحول دور وسائل الإعلام العربي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، رحب المجلس بمقترح إطلاق مبادرة "دور الإعلام العربي في مواجهة جائحة كورونا"، والتي تتضمن تنظيم فعالية بمشاركة القطاعات المعنية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، بما يسهم في تبادل الخبرات في التعامل مع الجائحة.
ورحب المجلس برغبة دولة الإمارات استضافة وتنظيم فعالية حول دور الإعلام العربي في مواجهة جائحة كورونا ضمن فعليات احتفال دبي كعاصمة للإعلام العربي.
وفيما يتعلق بالحملة الإعلامية لتوعية الأطفال من مخاطر وسائل الاتصال والتقنية الحديثة، طلب مجلس وزراء الاعلام العرب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعميم الأعمال التلفزيونية (الفيديوهات) الخاصة بالحملة الإعلامية لتوعية الأطفال بمخاطر وسائل الاتصال والتقنية الحديثة على وزارات الإعلام أو الجهات المعنيه بالإعلام في الدول الأعضاء لتحقيق الاستفادة المرجوة منها، لحماية الأطفال في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة.
ودعا المجلس، المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الدول الأعضاء للعمل على تخصيص مساحة ضمن برامجها للأعمال التلفزيونية الخاصة بالحملة الإعلامية لتوعية الاطفال من مخاطر وسائل الاتصال والتقنية الحديثة.
كما دعا المجلس، المؤسسات الإعلامية والجهات المعنية بالطفولة في الدول العربية إلى تكريس حماية الأطفال في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة من خلال إنتاج برامج وأفلام توعوية وفق أهداف التنمية المستدامة في حقوق الطفل التي تراعي تنمية وحماية الأطفال.
ووافق المجلس على التشكيلة الجديدة لمكتبه التنفيذي برئاسة العراق، وعضوية (السعودية، تونس، الجزائر، جزر القمر، الكويت، لبنان، اليمن)، بالإضافة إلى مصر وفلسطين كعضوين دائمين بعد موافقة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في سبتمبر المقبل.
ورحب المجلس بمقترح دولة الكويت بشأن وضع آلية للمتابعة والتواصل بين الدول الأعضاء، والمتضمن تعيين ضابط اتصال تكون مهمته الإشراف على تنفيذ قرارات المجلس، وعقد اجتماع مرئي شهري لضباط الإتصال يتم من خلاله تدارس تنفيذ البنود المختلفة وسبل تفعيلها بالشكل المطلوب ورفع تقرير ربع سنوي للدول الأعضاء يبين مسار تفعيل البنود للدولة المعنية ، ونسبة الإنجاز وتحديد أسباب التأخير إن وجدت.