النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:38 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هيومن رايتس ووتش تطالب بالافراج عن زعماء انتفاضة البحرين

محتجون يشاركون في مظاهرة مناهضة للحكومة في العاصمة البحرينية المنامة
محتجون يشاركون في مظاهرة مناهضة للحكومة في العاصمة البحرينية المنامة
رويترزحثت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان البحرين يوم الثلاثاء على الافراج عن زعماء الانتفاضة التي قامت العام الماضي بعد أن امرت محكمة استئناف باعادة محاكمتهم مما زاد من الضغط على اتخاذ المزيد من الخطوات لنزع فتيل الاحتجاجات المتجددة في الشوارع.كما استمعت السلطات البحرينية لدعوة من هيومن رايتس ووتش لنقل سجين مضرب عن الطعام الى مستشفى مدني. ويقول زعماء المعارضة ان الخطوة التي قامت بها المحكمة غير كافية وان اضطرابات الشوارع من الممكن أن تتجدد في أي وقت لاحق يوم الثلاثاء.ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم وتهميشهم في الحياة السياسية والاقتصادية. وتنظر النخبة السنية الحاكمة للانتفاضة التي قادها الشيعة على أنها محاولة لاخضاع البحرين لنفوذ ايران.وتقول الحكومة ان الكثير من الشيعة يشغلون مناصب حكومية ويساعدون في ادارة الاقتصاد وان اصلاحات اجهزة الشرطة والقضاء بدأت. لكن لم يتم احراز تقدم فيما يتعلق بالمطلب الاساسي للمعارضة وهو أن يتولى البرلمان صلاحياته كاملة في التشريع وتشكيل الحكومة.وأحالت محكمة النقض وهي أعلى هيئة قضائية في البحرين يوم الاثنين قضية 21 رجلا أدينوا امام محكمة عسكرية الى محكمة مدنية وأفرجت عن شخص واحد هو السجين الاقل شهرة. وهناك سبعة من بين المتهمين الواحد والعشرين اما هاربون او مختبئون.لكن المحكمة قضت بأن يظل المتهمون محبوسين منهم عبد الله الخواجة المضرب عن الطعام والذي تم تغذيته عن طريق الوريد في مستشفى عسكري بعد اضرابه عن الطعام طيلة ثلاثة أشهر تقريبا.وقالت هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك في بيان بعد أكثر من عام على اعتقالهم لم تقدم السلطات البحرينية دليلا على أن الزعماء المسجونين كانوا يفعلون أي شئ سوى ممارسة حقوق الانسان الاساسية.وأضافت لكن لم تشر محكمة النقض الى كون أن المتهمين لم يمارسوا سوى حقوق الانسان الاساسية.ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الحكومة للتعقيب.وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في افادة صحفية في جنيف يوم الثلاثاء طالبنا سلطات البحرين باتخاذ خطوات لضمان الافراج عن السيد الخواجة ونقله الى مستشفى مدني.وأضاف ليس هناك من سبب يدعو لمنعه من الاتصال بأحد ويجب السماح له على الفور بالاتصال بأسرته وبالسفير الدنمركي.. وبطبيب ومحام يختاره هو.وما زالت البحرين التي يقع بها مقر الاسطول الخامس الامريكي اضطرابات بعد مرور أكثر من عام على الانتفاضة التي قادها الشيعة بوحي من انتفاضات الربيع العربي في كل من تونس ومصر.وتنظم أحزاب معارضة تجمعات حاشدة كل أسبوع وتندلع اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين كل ليلة في احياء تقطنها أغلبية شيعية في أنحاء البلاد.وأدت الانتفاضة الى احداث صدع في استقرار البحرين ودفعت السعودية الى الدعوة لتوحيد الصف بين كل الانظمة الملكية في دول الخليج للمساعدة على مواجهة النفوذ الايراني ومنع حركات الاحتجاج.وتصف حكومة المنامة المعارضة بأنهم متطرفون اسلاميون من الشيعة طوع أمر ايران. وتنفي المعارضة هذا وتقول ان مثل هذه الاتهامات تهدف الى تبرير التمسك بالمزايا الجائرة التي يحصل عليها السنة على حساب الشيعة.وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان المحاكمة الجديدة يجب أن تتم بسرعة وأبدت قلقها على صحة الخواجة ودعت الى حل عاجل وعادل.وقالت وزارة الخارجية في بيان نحث الان المحاكم على المضي سريعا في هذه المسألة مع اتباع الاجراءات السليمة والشفافية. ندعو الى اعادة النظر في قضايا كل الادانات التي أيدتها المحاكم العسكرية دون مزيد من التأخير.كما تعتزم الحكومة محاكمة 20 مسعفا لاتهامات بالتحريض على الاطاحة بالحكومة ومحاولة احتلال مستشفى. وتقول جماعات لحقوق الانسان ان 20 منهم ألقي القبض عليهم لقيامهم بمعالجة المحتجين الذين أصابتهم قوات الامن العام الماضي.وقال زعماء للمعارضة ان حملة الاحتجاج ستستمر الى حين الافراج عن كل السجناء وتطبيق الاصلاحات السياسية واصلاحات اخرى في مجال حقوق الانسان كما من المزمع تنظيم مزيد من الاحتجاجات يوم الثلاثاء.وطالب أسامة مهنا العضو المستقل في البرلمان الاسبوع الماضي باستقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة الذي يشغل منصبه منذ 41 عاما. وقالت وزارة الداخلية ان صالة للالعاب الرياضية يمتلكها تعرضت لاطلاق النار من مجهولين بعد ذلك بعدة أيام.وأفرج عن الحر الصميخ الذي أصبح المعارض الوحيد بين المتهمين الواحد والعشرين الذي تفرج عنه محكمة الاستئناف وزلقي استقبال الابطال في قريته النويدرات ليل الاثنين.وقال أخوه محمد الصميخ انه سعيد للافراج عن اخيه بعد اكثر من عام بينما كان المهنئون يستقبلون السجين المفرج عنه بالزهور والتصفيق.