جورج باباندريو رئيس الحكومة اليونانية يزور إسرائيل بعد 30 عام
للمرة الأولى منذ 30 عاما على الأقل يقوم رئيس الحكومة اليونانية، جورج باباندريو، بزيارة لإسرائيل، وذلك الأربعاء القادم.ونقلت مصادر إسرائيلية نبأ الزيارة مشيرة إلى أنها تأتي على خلفية الأزمة الحادة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وبعد أيام معدودة من قضية سفينة أمل الليبية.وجاء أن زيارة رئيس الحكومة اليونانية سوف تستمر مدة يومين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين والمسؤولين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية.ومن المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. تجدر الإشارة إلى أن وزير الأمن إيهود باراك سيمكث في الولايات المتحدة خلال زيارته، وكان قد التقى به قبل 3 أسابيع في مؤتمر الاشتراكية الدولية في نيويورك.ولفتت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن زيارة رئيس الحكومة اليونانية تأتي في أعقاب ارتفاع مستوى التدخل اليوناني في الشرق الأوسط، حيث أن عددا من سفر كسر الحصار عن قطاع غزة قد أبحرت من موانئ يونانية.وتوقعت المصادر ذاتها أن يكون الوضع في قطاع غزة في مركز محادثات باباندريو في إسرائيل. علما أن الحكومة اليونانية سبق وأن رحبت بما أسمي بـتخفيف الحصار عن قطاع غزة، واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح. كما أن اليونان معنية باتخاذ إجراءات أخرى لتخفيف الحصار مع التشديد على إمكانية تصدير بضائع من قطاع غزة إلى الخارج.ومن المتوقع أن تكون الأزمة الحادة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا ضمن المحادثات التي سيجريها رئيس الحكومة اليونانية، خاصة وأن سياسة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تقوم على تحسين العلاقات مع دول الجوار، بما في ذلك تخفيف حدة التوتر مع اليونان، إضافة إلى أن بابنادريو نفسه يعمل على تحسين العلاقات مع تركيا منذ أن تسلم مهام منصبه في تشرين الأول/ أكتوبر 2009.كما لفتت التقارير الإسرائيلية إلى أن نتانياهو قد تحدث 5 مرات في الشهور الأخيرة مع رئيس الحكومة اليونانية بشأن تركيا، وخاصة بعد مجزرة أسطول الحرية.وكان نتانياهو قد التقى باباندريو في موسكو في السابق، وناقش معه البرنامج النووي الإيراني والعلاقات بين طهران وأنقرة. وقال نتانياهو إن حصول إيران على سلاح نووي سوف يدفع باتجاه تسلح إقليمي تسعى خلاله تركيا أيضا للحصول على قدرات نووية.تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إسرائيل واليونان بقيت متوترة لسنوات طويلة، وخاصة في ظل الانتقادات الحادة التي كانت توجهها اليونان لإسرائيل بشأن القضية الفلسطينية.