اجتماع التعاون الإسلامي يتعهد بتوفير 65 مليون دولار لدعم غزة صحيا
أعلن اجتماع حول دعم الوضع الصحي في غزة تخصيص مبلغ 65 مليون دولار لصالح المساعدات الصحية في القطاع، وكان الاجتماع الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي، قد أنهى أعماله، بتخصيص تعهدات تكفل تقديم المساعدات الطبية على مدى سنة كاملة.وكان الاجتماع قد بدأ بالقاهرة، أمس وتناول بشكل أساسي مسألة التنسيق بين المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، في ظل تكرر أزمات ندرة الأدوية في القطاع.وطلب الاجتماع من إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي وضع آلية واضحة تضم مقدمي الخدمة الصحية في كل من رام الله وغزة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإنسانية، تعمل على متابعة انسيابية دخول الأدوية إلى القطاع، وتلبية احتياجاته من العلاجات في وقت مبكر لتفادي حصول أزمات مباغتة كما جرى خلال الفترات الماضية، في الوقت الذي ستوفر فيه التعهدات الأنواع المختلفة من الأدوية على مدى سنة كاملة من الآن.وكانت (التعاون الإسلامي) قد أطلقت في غضون الأشهر الفائتة أربعة نداءات عاجلة لتوفير علاجات في القطاع، شمل بعضها أمراض السرطان والفشل الكلوي، وهو ما سلط الضوء على أزمة حقيقية تعاني منها غزة، وتتمثل في انقطاع بعض أنواع الأدوية، وخلق أزمات متناوبة ومزمنة هناك.وقال السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالتعاون الإسلامي، إن المنظمة كانت تهدف من خلال هذا الاجتماع إيجاد رؤية واضحة لكيفية تفادي حالة انعدام التنسيق في مجال المساعدات الدوائية، والتي عانى منها القطاع، عبر توفر كميات كبيرة من الأدوية لأمراض معينة، وغياب أنواع أخرى.وأضاف عطاء المنان بأن المنظمة، جنبا إلى جنب مع اتحاد الأطباء العرب، والإغاثة الإسلامية العالمية، عملت على وضع دراسة للوضع الصحي في القطاع، حددت عبرها الاحتياجات الصحية الضرورية، وسبل توفيرها لفترات طويلة.وحرص الاجتماع على ضرورة إطلاق برنامج مساعدات صحية يتسم بالاستمرارية، والتنسيق لتفادي أي تضارب قد يحدث في المستقبل إزاؤ مسألة إمداد القطاع باحتياجاته من الأدوية.واعتبر عطاء المنان نتائج الاجتماع خطوة كبيرة في طريق سعي المنظمة لاحتواء الأزمات الناجمة عن حصار قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك يساهم في عملية إيجاد حل جذري لها.وثمن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بـ (التعاون الإسلامي) الدور الذي قامت به الحملة الوطنية السعودية لإغاثة فلسطين والتي شاركت بوفد رفيع في الاجتماع، وهو ما وصفه بأنه يعكس روح التعاضد والتكافل لدى المملكة العربية السعودية