رئيس تحرير صحيفة الجيش السودانى يكتب عن دور الاستخبارات في الاستعداد للحرب
كتب المقدم ركن إبراهيم الحوري، رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السودانية، عن دور الاستخبارات العسكرية فى حماية البلاد، ودور عناصرها الرامي لجمع المعلومات لمنع الحرب بالاستعداد لها.
واستهل رئيس تحرير صحيفة الجيش السودانى، المقدم ركن إبراهيم الحوري، مقاله الذي جاء تحت عنوان "عين الهدد" بقوله: "ظلت الاستخبارات العسكرية عين القوات المسلحة وحامية أسرارها منذ أن تأسست واستوى عودها، لم تهن ولم تلن ولم تكل ولم لاتمل ولا تعرف المستحيل قدمت وما استبقت شيء من عزيز النفس والمال والولد، ما أشبههم بالشموع التي تحترق لتضيء الطريق للآخرين تراهم من بين تعب ونصب يتوهجون في ضرام ميادين القتال محاربين في سوح الوغى وأسودا عند النزال ، يتقدمون حين ترتكز القوات يتسللون في جنح الظلام حينما ينام الناس، يتثبتون عند ورود المعلومات، يجمعون ويحللون ويستنتجون وتخرج استخباراتهم تطابق الواقع وتلامس الحقيقة وتصدق تنبؤاتهم هم ليست حواة ولا سحرة، ولكنهم خيار من خيار، تأهلوا في مجالهم في دورات لايتسع المجال لذكرها ولا لكشف سرها.
وتابع، أعلم عزيزي القارئ أنهم أخذوا بتلابيب هذا العلم وبرعوا فيه، يتم اختيارهم بعناية وعلم ودراية لذا تجد القوة والذكاء المتقد حيثما وجد أحدهم.
وأضاف، قدمت الاستخبارات أرتالا من الشهداء وآخر من الجرحى وتضحيات جسام تتحدى صروف الدهر وعوامل فنائه، هم فخر القوات المسلحة ومقام القلب فيها، تميزهم وطنية وإيمان عتيق بحب الوطن وإيمان يفوق إيمان العجائز، يعملون من أجل الوطن فقط، لايساومون ولا يلعبون في حقوقه، رأيهم صواب، وعملهم من أجل الثواب، لا يمكن لعاقل ان يقدح في وطنيتهم ولا يزايد على ولائهم وعشقهم للوطن اكتوى بنار الحرب فهم أحرص الناس على السلام ووقف الاقتتال، يعتمدون على إرث ضخم، ويتأسون بالحداثة في كل خطواتهم وفق علم وفهم.
وتساءل، كيف يمكن لعاقل أن يتهمهم في وطنيتهم وتلكأهم في تنفيذ التعليمات وهم أهل الضبط والربط ولهم في سهم القوات المسلحة قصب السبق.
خاتما مقاله بالقول: إن الألسنة التي تتناوشهم وتريد أن تنال منهم سترتد خاسرة على أعقابها تلعق مرارة الهزيمة وتتجشأ حسرة الندامة، كل ملف إدارته الاستخبارات ظهرت فيه الحنكة وحسن الختام، كيف لا وهي تضام مغاوير من قواتنا المسلحة الباسلة التي جاءت من الشعب وإليه لذا فهم يبتغون عزة الوطن وسلام مكتمل الأركان دون شق أو طق الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام.