النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 04:37 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عاجل.. إحالة ثلاثي الزمالك ”المحتجز” للمحاكمة في الإمارات وتحديد جلسة عاجلة غدًا السجن المشدد 3 سنوات وغرامة 5 آلاف جنيه للمتهمين في واقعة سحر مؤمن زكريا تأكيدًا لـ ”النهار”.. السكة الحديد: بدء العمل بالتوقيت الشتوى اعتبارًا من يوم الخميس الموافق 31 أكتوبر 2024 التموين : توفير السلع للمواطنين بجودة عالية وسعر مناسب أولوية قصوى مديرية تعليم القاهرة تعلن بدء العمل بموقع تظلمات الإدارة القانونية مندوب فلسطين بالجامعة العربية : عجز المنظومة الدولية عن وقف الجرائم الإسرائيلية يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية «موسى»: يتفقد مدرسة النصر الرسمية لغات بإدارة باب الشعرية لمتابعة سير العملية التعليمية «تضامن النواب» تكرم شعبان الخطيب عضو اللجنة البارالمبية المصرية نائب محافظ البحر الأحمر تترأس اجتماعًا لمناقشة إنشاء جمعية مستثمرين بالمنطقة الصناعية محافظ البحيرة تتابع انتظام العملية التعليمية بمدرستى ”الأبعادية” وتتفقد البنك الزراعى والوحدة البيطرية مديرية العمل بالأسكندرية تعلن عن بدء قبول طلبات التدريب المهنى المجانى محافظ كفرالشيخ: تشغيل المخابز من الساعة الـ5 صباحًا يوميًا

تقارير ومتابعات

على الإنترنت

خبراء: مائة مليون جنيه تكلفة مبدئية لحجب المواقع الإباحية

كشف خبراء في الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتاليوم عن أن التكلفة المبدئية التي تتحملها الدولة لحجب المواقع الإباحية علىشبكة الإنترنت تتراوح بين 70 إلى مائة مليون جنيه مصري.وأكد الخبراء ـ خلال الحلقة النقاشية حول الرقابة على الإنترنت وحجب المواقعالإباحية ومايستتبعه من حجب ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر القاهرة الدوليللاتصالات كايرو آي سي ت 2012 ـ أنه لم يمر ثلاثة شهور على الحجب وإلا سيتماختراق تلك المواقع مجددا بواسطة وسائل كروت فنية زهيدة للغاية تتراوح بين 10 إلى15 دولارا للواحد، ويتم النفاذ لتلك المواقع.وقال أحمد حلمي ، مسئول بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، إن دور الجهازتتمثل في تنظيم العمل بين شركات الاتصالات المختلفة ، وهذا التنظيم يتم استناداعلى تشريع ، مشيرا إلى أن قانون الاتصالات الحالي لايتضمن شيء بخصوص محتوىالمواقع ، وبالتالي فإن حجب المواقع ليس من مسئولية الجهاز.وأضاف قائلا حتى الآن لايوجد مسئول عن حجب المواقع الإباحية في مصر، مسئوليةقطع الاتصالات عموما تقع على عاتق شركات الاتصالات، الجهاز ليس مسئول عن ذلك.وأشار إلى أن قانون الاتصالات الحالي يسمح للجهات السيادية بقطع الاتصالاتبناء على تحليلها للموقف الأمني للبلاد.وأكد أن الجهاز يقف على مسافة متساوية بين كافة الأطراف في مصر سواء الراغبةفي حجب المواقع الإباحية إو تركها ، قائلا لو صدر تشريع من مجلس الشعب بحجبالمواقع سيقوم الجهاز بدوره ي إعداد الوسائل التنظيمية للحجب.من جانبه ، قال الدكتور ناجي أنيس ـ خبير الاتصالات ورئيس شركة جي بي آي مصر ـإن هناك درجات في عملية حجب المواقع سواء الإباحية أو غيرها، وضرب مثلا أيام ثورةالخامس والعشرين من يناير حينما تم غلق مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بووكوتويتر ، ثم تلا ذلك قطع كامل لخدمات الإنترنت بالبلاد.وأضاف قائلا إذا تمت الموافقة على حجب المواقع الإباحية ستكون ذريعة للحجبالكامل للإنترنت بعد ذلك، هذه خطوة لخطوات أخرى لو وضعنا أقدامنا على أول السلمهنصل للآخر، وأشار إلى أن كل الدول التي تقوم بحجب شبه كامل للمواقع الإباحيةمثل السعودية وإيران والصين ، في النهاية كل ماتم حجبه في النهاية المواقعالسياسية، والمواقع الإباحية يتم وضعها فقط في المواجهة لكسب تأييد المجتمع.وأكد أنيس أن حجب المواقع الإباحية سيجعلنا ننفق أموالا طائلة والعائد لن يكونمجديا ، بل الضرر الذي سيعود على الأخرين أكبر، لافتا إلى أن الحجب سيتسبب بشكلكبير في بطء خدمة الإنترنت للمستفيدين الأخرين لاسيما مع تطور التجارةالالكترونية وتنوع المنتجات التي تباع عبر وسائط الإنترنت ، كما أنها ستؤثر بقوةعلى المحتوى الالكتروني الذي تختلط فيه كافة العناصر وتترابط مع بعضها البعض.وتساءل كيف يتحدث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن مضاعفة سرعةالإنترنت إلى أربعة أضعاف للمستخدمين، ومن ناحية أخرى نلجأ لوسائل لإبطاء تلكالسرعة.ولفت إلى أن كل شركات الاتصالات في مصر لديها برامج فنية تتيحها لكافة العملاءلحجب المواقع التي لايرغبون فيها على الإنترنت ، وعلى من يرغب في الحجب التوجهللشركة وطلب ذلك دون إرهاق للدولة بمزيد من الأعباء المالية ، مشددا على الجانبالقيمي والتوعية الأخلاقية التي تضطلع بها الأسرة تجاه أبنائها ، وتوعيتهمبالصالح والابتعاد عن ماهو مفسد.من جانبه ، قال شعراوي شعراوي ـ ناشط سياسي وأمين صندوق جمعية انترنت مصر ـإن هناك إشكالية كبيرة حول مفهموم المواقع الإباحية وتحديد ماهيتها هل هي مواقعجنسية أم إلحادية أم إرهابية إلخ.وأشار إلى أن المقصود ليس الموقع ولكن المحتوى بالأساس ، لاسيما وأن المواقعالإباحية بالكامل تصدر من خارج مصر وليس من داخلها ، ولذلك فإن حجب المواقع يكاديكون مستحيلا ولذلك علينا تحديد الهدف المرجو وهو محتوى الموقع وليس الموقع ذاته.ولفت إلى أن موضوع الإنترنت وحوكمته يتم مناقشته سنويا منذ عام 2009، عبرمنتدى حوكمة الإنترنت، قائلا إن السؤال يتلخص في ماذا سنفعل في إدارة الإنترنتوهو مازال خلافا على مستوى العالم ككل.وقال إن لب الموضوع يكمن في المحتوى المصري والعربي الضعيف على الإنترنت والذيلايتعدى 2 في المائة من المحتوى العالمي ، كما إن الدولة لم تركز منذ 30 عاما مضتعلى أن يكون لديها محتوي الكتروني قوي، وبالتالي لم نستطع أن نؤثر في المحتوىالفاسد القادم من الخارج.وأضاف قائلا كل المواقع من الممكن أن يوجد بها محتوي غير ملائم لكل الناس ،وهناك أقلية في كل مكان في العالم منحرفون أخلاقيا.وأكد أن المشكلة ليست في الموقع ولكنها في المحتوى والتخوف في المجتمع من أنيكون حجب تلك المواقع وسيلة للتضييق السياسي فيما بعد مثلما كان من قبل.من جانبه ، دافع الدكتور محمد عمارة ـ استاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مجلسالشعب ـ عن حجب المواقع الإباحية استنادا إلى مايحثنا به ديننا الحنيف والسنةالنبوية الشريفة ، مؤكدا أنه ليس ضد التقدم والعلم بجميع أنواعه ، إلا مايخرج عنالمألوف والقيم.وقال إن هناك العديد من الأفراد يقبلون على تلك المواقع الإباحية ويصلون إلىدرجة الإدمان، بل إنه يتجاوز إدمان المواد المخدة وأشد وطأة وضررا.وأكد أن حجب المواقع الإباحية من قبل الدولة لن يحد بالكامل من اختراق تلكالمواقع والنفاذ إليها، قائلا أظن لو أن أحد يريد أن يفعل شيئا مخالف للشرعوالناس يمكنه عمله، مضيفا دورنا المساعدة في الحفاظ على الهوية الشرقية، الحفاظعلى مواطن واحد سليم من تلك الآفة أكثر من كنوز الدنيا بالكامل.وأشار عمارة إلى أن كسب تأييد رجل الشارع عبر إثارة تلك القضايا لايتعارض معوسائل الاتصال الحديث والعلوم بشتى أنواعها، كما أننا نسعى لخلق جو مناسبلأبنائنا وشبابنا ، عبر مسار تنظيمي وتوعية وتربية التي خلت منها المنظوميةالتعليمية في مصر.