أحمد فوزي: بعثة الأمم المتحدة تدرك ما يحدث في المدن السورية الساخنة
أوضح المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى سورية أحمد فوزي يوم 25 ابريل أن ما نقله عن المبعوث كوفي عنان قوله إن مستوى العنف في سورية مازال مقلقا وان دمشق لم تلتزم كليا بوقف النار وسحب الآليات مبني على استنتاجات قادمة من مصادر عديدة منها الإعلامية وهناك مصادر اخرى يمكننا الاطلاع عليها تقول ان الاسلحة الثقيلة لم يتم سحبها بشكل كامل وانما بشكل جزئي من المدن.واضاف فوزي أن انتشار المراقبين يتطلب وقتا وانه ليس مجرد عملية ارسال اشخاص الى الارض، فهم بحاجة الى معدات وسيارات وتقنيات. ونحاول ايجاد مراقبين باسرع ما يمكن من البعثات المجاورة في المنطقة، حيث سيصل عددهم مع نهاية الشهر الجاري الى 30 مراقبا. ومن ثم سنبدأ، بعدما يقرر عنان ان الموقف على الارض يساعد على انتشار البعثة الكبرى، بالعمل على ذلك.وأشار الى أن ما قالته سوزان رايس حول رفض سورية مراقبا بسبب جنسيته وإنها ترفض المراقبين التابعين لدول أصدقاء سورية في حين أن رئيس البعثة الأولية من المغرب وهي من ضمن الدول المشاركة بمؤتمر أصدقاء سورية، قال إنه من الأفضل طرح هذا السؤال على الجانب السوري، موضحا ان الامم المتحدة ترفض اختيار الجنسيات في قوام قوات حفظ السلام وهي تعرف الحساسيات السياسية ولديها خبرة في انتقاء الجنسيات. واكد ان التعامل مع الجانب السوري يأتي عبر الحوار.واكد انه لم يتم التشاور بعد حول موضوع تأمين وسائل النقل الجوي للمراقبين اي المروحيات، فقد تم التوصل الى اتفاق مبدئي حول آليات الانتشار والعمل وحرية الحركة، لكن مسألة المروحيات سوف تطرح في المناقشات القادمة مع الجانب السوري. وان استخدامها سيكون في حال الضرورة.واكد ايضا ان لدى البعثة معلومات لما يجري في البلاد وفي المدن السورية الساخنة، معلومات قادمة من الأطراف جميعا.وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي خلف المفتاح لـروسيا اليوم انه اذا اراد عنان وغيره ايقاف دوامة العنف فلا بد من أن ينطلق مسار سياسي مواز للمسار الامني، لأن المسار السياسي سيخلق مناخا يساهم في انهاء العنف. وأكد المحلل السوري ان على مجلس الامن وكوفي عنان أن يسعيا بهذا الاتجاه، لأن العنصر الجوهري في خطة عنان هو الدخول في العملية السياسية. مع ذلك، أعرب المفتاح عن اعتقاده انه لا يتوفر المناخ الاقليمي على الاقل في الطرف الآخر لانجاح خطة عنان، مضيفا انه كلما قامت الحكومة السورية بخطوة ايجابية كلما زادت وتيرة العنف وكلما زاد القصف السياسي على دمشق.