«أولاد أبو اسماعيل» يردون علي «خيانة الإخوان» بتأييد «أبو الفتوح»
نقلا عن العدد الأسبوعىبعد استبعاد اللجنة العليا للانتخابات 10 مرشحين من الانتخابات الرئاسية علي رأسهم المهندس خيرت الشاطر، واللواء عمر سليمان، والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، تبدلت ملامح الخريطة السياسية لمرشحي الرئاسة ، وأصبحت الأنظار الآن تتجه إلي أصوات المرشحين المستبعدين ستذهب لمن .وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اصوات مؤيدي المهندس خيرت الشاطر المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، من داخل جماعة الإخوان المسلمين محسومة للدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة لأنه منذ البداية كان مرشحًا احتياطيا لشاطر، فمن الطبيعي أن تذهب أصوات مؤيديه من الجماعة إلي الدكتور محمد مرسي.وأعرب نافعة عن اعتقاده بأن أصوات مؤيدي الشاطر من خارج الجماعة في الغالب ستذهب أيضًا لمرشح إسلامي، مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أو الدكتور محمد سليم العوا، لأن مؤيدي الشاطر من خارج الجماعة يؤمنون بمشروعه الإسلامي، وسيقفون خلف أي مرشح صاحب مشروع إسلامي.وكشف مصدر مطلع من حملة المرشح المستبعد حازم صلاح أبو اسماعيل عن أن أصوات مؤيدي الحملة ستذهب إلي أبو الفتوح، نكاية في جماعة الإخوان المسلمين لعدم مساندتهم أبو اسماعيل في أزمة جنسية والدته.وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه سر تأييدهم أبو الفتوح إيمانًا منهم بمشروعه الإسلامي، كما أنه محسوب علي الإسلاميين، بالإضافة لكونه صاحب تاريخ نضالي داخل جماعة الإخوان المسلمين، وعلي الرغم من ذلك فقد ذبحته الجماعة مرتين، مرة عندما فصلوه من الجماعة، والثانية بعدما قاموا بترشيح خيرت الشاطر.من جانبه، قال الباحث السياسي جمال الملاح إن الأغلبية الصامتة والبسطاء كفروا بالثورة، في ظل الأزمات التي تحاصرهم مثل رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز بالإضافة إلي أزمة البنزين والسولار، لذلك أيد عدد كبير منهم اللواء عمر سليمان أثناء ترشحه، لأنهم اعتبروه المنقذ، وصاحب الخبرة، ورجل الأمن الذي يعيد الانضباط إلي الشارع بالإضافة إلي خبرته في العلاقات الدولية بسبب عمله في المخابرات.وأوضح الملاح أن هؤلاء البسطاء الذين أيدوا سليمان، في الغالب يؤيدون عمرو موسي، لأنهم يرون فيه الخبرة الكافية، والقدرة علي قيادة البلاد، باعتباره صاحب خبرة سياسية كبيرة، بالإضافة إلي كونه دبلوماسيا مخضرمًا.من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب الباحث السياسي والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن مؤيدي المرشحين ليسوا كتلاً متجانسة، لكن في الغالب أصوات مؤيدي الشاطر ستذهب إلي مرسي، لكن من خارج الجماعة، قطاعات كبيرة جدًا ستذهب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.وأوضح حبيب أن مؤيدي حازم صلاح أبو اسماعيل ستذهب أصواتهم ايضًا لأبو الفتوح، لأن مزاجهم مازال سلفيا، وأنهم يرونه الأقرب للمشروع الإسلامي من غيره، بالإضافة إلي أنهم يرونه مظلومًا.واشار إلي أن مؤيدي سليمان سوف تقسم أصواتهم بين عمرو موسي والفريق أحمد شفيق، وهذا الوقت نفسه لايعني أن هؤلاء المؤيدين ضد الثورة، لكن غالبيتهم من البسطاء الذين يبحثون عن الاستقرار والأمن علي حد قوله.