هل يتعارض فن الإتيكيت مع العادات والتقاليد؟.. خبيرة تجيب
إن مفهوم فن الإيتيكيت هو مجموعة من السلوكيات والآداب، والنظم والقواعد التي تساهم بصورة مباشرة في خلق حالة من النظام المقبول للعديد من التصرفات والسلوكيات البشرية، ومنها السلوكيات الاجتماعية، والمهنية، والتي لا يتمّ محاسبة الأفراد غير الملتزمين بها قانونياً، ولكنهم قد يتعرضون للرفض من الناحية الاجتماعية.
وأن فن الإيتيكيت يندرج تحت بند السلوكيات المفروضة عُرفاً، ويُعتبر بمثابة الدليل الذي يقدم القواعد التي يجب الالتزام بها خلال التعامل مع الآخرين، مشيرة إلى أن الإتيكيت يتعامل مع السلوكيات الخارجية، حيث يصبح للناس بديلاً لمجموعة القوانين والقواعد المفروضة عليهم بشكل صارم.
يحدد الإتيكيت القواعد السليمة للسلوك، والتي تسهل عملية التواصل بين الناس، وتساهم في بث روح الاحترام والطيبة والتفاهم بينهم، وتحول دون نشوب أي صراعات ونزاعات بينهم، ومن هنا يتبين أن الأخلاق هي لغة السلوكيات.
وأن فن الإتيكيت يختلف من منطقة لأخرى بحسب الرقعة الجغرافية والعادات والتقاليد لكل دولة أو منطقة؛ خاصة وأنه في الأصل لتوثيق العادات والتقاليد وليس لنقضها، وقواعد الإتيكيت الدولي يمكن أن تنكسر إذا تضادت مع المبادئ والأديان والصحة، ولهذا نجد أن لكل دولة ومنطقة إتيكيتها الخاص.
والإتيكيت المستخدم في شعوبنا العربية يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا، ولا يتعارض معه إطلاقاً، لذا لا نستطيع أن نطبق الإتيكيت الغربي في مجتمعاتنا الشرقية، ومن يحاول التقليد سنراه يبدو غريباً عن مجتمعه».
وفن الإتيكيت يدخل في كل شيء في حياتنا، فكل ما نقابله في حياتنا يصدر منا سلوك ما تجاهه، وعندما يطرح البعض الإتيكيت الإسلامي، فالمقصود به المبادئ والأخلاق الإسلامية والإتيكيت، وهو ما يدلل على أن الذوقيات ليست أمرا عارضا في ديننا، بل هي جزء أصيل منه».
وأن الشخص هو الذي يركز على الأخبار السلبية أو الإيجابية التي تنعكس على حياته، مشددة على ضرورة أن يعلم الإنسان بأنه هو من يؤثر في حياته، وليس الأشخاص المحيطون به، كما أن هناك ضرورة لتجنب الأشخاص السلبيين في الحياة.
وأن إمكانية لزيادة الطاقة الروحانية في رمضان أو غير رمضان، من خلال عدم إضاعة الوقت مع الحبيب غير الجاد أو الصديق المتشائم، الذي يتحدث دائمًا في المشاكل، لأن مثل هؤلاء الأشخاص يضيعون الوقت بدون أي فائدة.
وأن مفهوم الإتيكيت هو فن التعامل مع الآخرين وتجنب الوقوع في الخطأ والمواقف المحرجة، مشيرة إلى ضرورة إلزام المسنين بمنهج الإتيكيت بكل ما يحتويه، فعند إصدار أي فعل غير لائق من مسن فهذا لا يحمل معنى أنه لم يعتاد على السلوكيات الطيبة.