استخدام قطرة العين ومحلول العدسات اللاصقة في الصيام وحكمه
قطرة العين من الأشياء التي تستخدمها النساء في حالة الإصابة بالالتهابات أو الحساسية أو الجفاف، وقد تكون المرأة معتادة على استعمالها بشكل دوري، وفي شهر رمضان المبارك، تصبح مسألة استخدام القطرة مقلقة، كذلك أيضا استخدام محلول العدسات اللاصقة؛ فقبل وضعها على العين، يجب وضع بضع قطرات من المحلول عليها وبالتالي يصل ذلك إلى العين، فهل محلول العدسات والقطرة العادية من مبطلات الصيام؟
أجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على هذه المسألة، قائلًا إن العلماء اختلفوا في حكم قطرة العين، فذهب الحنفية في الأصح والشافعية في ظاهر كلامهم إلى أن قطرة العين لا تفسد الصوم، وعللوا ذلك بأن التقطير في العين لا ينافي الصوم وهو الإمساك عن الطعام والشراب، وإن وجد طعم القطرة في حلقه، وبأن العين ليست منفذًا مفتوحًا عندهم.
وأضاف في الفتوى التي نشرت في الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن المالكية والحنابلة ذهبوا إلى أن التقطير في العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق؛ لأن العين عندهم منفذ ولو لم يكن معتادًا.
وتابع: "الذي نذهب إليه هو عدم فساد الصوم بالتقطير بدواء أو محلول في العين، وإن وصل إلى الحلق؛ لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا، وليس معنى وجود القطرة في الحلق أن العين منفذ؛ لأن وجود الطعم في الحلق لا يعني أنه وصل من خلال منفذ مفتوح فقد يصل إلى الحلق عن طريق الجلد".