ثلاثة اكتشافات أثرية جديدة فى بنى سويف
كتبت : رانيا علي فهميأعلن فاروق حسني وزير الثقافة أنه يجري الآن إعادة صياغة العرض المتحفي لمتحف بني سويف بعد إضافة قاعات جديدة للمتحف، بسبب إخلاء المكاتب الإدارية من داخله ونقلها إلي منطقة البدروم إضافة إلي إعادة العرض الأثري للقطع الموجودة بالحديقة المتحفية لمتحف أثار بني سويف .وأوضح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن مرحلة إعادة العرض المتحفي جاءت في أعقاب الإنتهاء من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي كانت تغمر منطقة الطابق السفلي من المتحف، وذلك بعد إسناد المشروع لأحد المتخصصين في مشروعات المياه الجوفية وهو د. مصطفي الغمراوي، حيث ثم تحويله إلي أماكن لمكاتب إدارة المتحف وإضافة وإقامة معمل لترميم الآثار ومخزن للآثار ومركز معلومات لأول مرة بالمتحف.ويقول الأثرى محمد عبد الفتاح رئيس قطاع المتاحف أنه يتم الآن نقل الآثار المخزنة فى إحدى غرف حديقة المتحف لعرضها داخل المخزن الأثرى الجديد بالبدروم، كما يجرى نقل الإداريين والعاملين بالمتحف إلى منطقة المكاتب بعد تطويرها وتزويدها بكافة الإمكانيات والخدمات.وأضاف عبد الفتاح أنه يجرى التنسيق بين قطاعى المتاحف والمشروعات وإستشارى المشروع، لإعادة صياغة العرض المتحفى داخل قاعات المتحف بعد زيادة منطقة العرض، بإضافة الأماكن التى تم إخلاؤها من مكاتب الإدارة وإختيار أسلوب جديد للعرض ونظم الإضاءة، ووسائل التأمين والإنذار ضد السرقات والحريق، لتصبح قاعات المتحف أكبر مما كانت عليه من قبل.كما أشار أن المتحف سيعرض آثار بنى سويف، وأنه يجرى التنسيق مع أجهزة محافظة بنى سويف لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، وإعادة تأهيل الطرق المؤدية إليه لتتلائم مع وجود هذا المشروع الثقافى والحضارى الكبير فى بنى سويف.ومن جانبه أوضح د. صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية، اهتمام المجلس بمنطقة أهناسيا المدينة الأثرية، مشيراً إلى أن بعثة المجلس العاملة فى أهناسيا عثرت هذا العام على بقايا معبد يرجع إلى عصر الملك رمسيس الثانى 1304-1237 ق.م الذى عثر على إسمه منقوشاً بشكل مكرر داخل عشرة خراطيش رأسية، وأسفلها نقش منحوت فيه إسم رمسيس الثانى، ويتحدث فيه عن تشييده للمعبد فى أهناسيا وهو الأمر الذى يؤكد وجود معبد له فى هذه المنطقة.كما تم خلال العام الحالى الكشف عن منطقة تضم مبانى من الطوب النيئ، فى هيئة حجرات مختلفة المساحة تؤرخ بالقرنين الرابع والخامس الميلاديين فى العصر الرومانى، وعثر فيها على مجموعة تماثيل من التراكوتا التى تمثل الآلهة إيزيس وأفروديت وحورس، التى اشتهرت فى العصور اليونانية القديمة، وعددا من المسارج الفخارية التى كانت تستخدم فى الإضاءة وترجع للقرن الرابع الميلادى.وكانت بعثة للمجلس الأعلى للآثار قد كشفت عام 2009/2010 عن بقايا أحد المعابد فى قرية نبوى بلفيا حالياً التى تقع على بعد سبعة كيلومترات من محافظة بنى سويف وقد تأكد للبعثة الأثرية أن باقى المعبد يقع أسفل منازل القرية وقد كانت القرية ضمن نطاق الأقليم العشرين من أقاليم مصر العليا فى العصر الفرعونى والذى كانت عاصمته مدينة أهناسيا.