النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 06:23 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خطة «العسكري » السرية للانتقام من «الإخوان»

نقلا عن العدد الاسبوعىالبداية مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي أكد أن مسألة ترشيح الشاطر للانتخابات مفاجأة بالنسبة له، خاصة أن الجماعة سبق و أعلنت وشددت أكثر من مرة علي أنها لن ترشح فردا منها لخوض الانتخابات، وأنها ستدعم فقط مرشحا، وأضاف أن مبررات الدفع بمرشح واهية، شخص بثقل الشاطر لابد من دراسة كيفية مواجهته في الشارع والتنافس الشريف بعد إعلان مكتب الإرشاد والحزب لدعمه.وتابع أبو إسماعيل أنه لن ينسحب من الانتخابات المقبلة، ويرفض فكرة مساو مات والنزول مع مرشح ليكون نائبا له، ويراهن علي الشارع وأنه سيتمكن من سحق الشاطر والتغلب عليه، و ترشيحه لصالحه لأنه سيكشف تخبط الجماعة، في مواجهة الثبوت علي المبدأ والرأي.وأكد مصدر بالحملة الانتخابية لـأبوإسماعيل أن هناك اتصالا تم بينهم و بين الإخوان لمحاولة إقناعه بالانسحاب من انتخابات الرئاسة، مقابل أن يتولي منصب نائب الرئيس عدد من الحقائب والملفات و تكون له سلطات الرئيس في إتخاذ الإجراءات بشأنها، إلا أنه أكد رفض أبو إسماعيل، وحذر المجلس العسكري من أي تلاعب في الانتخابات، مؤكدا رفع أنصار أبو إسماعيل شعار الإعدام يا مشير .. لو حصل تزوير.شباب الإخوان أنفسهم إعترضوا علي ترشيح الشاطر وأصدروا بيانا أكدوا فيه أن ترشيح الشاطر يفقد الجماعة مصداقيتها أمام الشعب والتاريخ وسيتبعه آثار كارثية وسيهدم العلاقة مع القوي الوطنية وسيضر بوحدة الصف، وتفتيت أصوات الإسلاميين وندعو مجلس الشوري للتراجع عن القرار.أما عن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح فأكد أنه لا يصدق إطلاقا أن هناك أزمة وخلاف بين الإخوان والعسكر في هذه الآونة، بل قال أن إتفاق صريح وواضح قد عقد بين الطرفين، وبقراءة سريعة للأحداث والعلاقة الحميمية بين الطرفين تكتشف أن قرار العفو العسكري عن الشاطر لم يتم إلا بعد عقد اتفاق بين الإخوان والعسكري، بما لا يدع مجالا للشك، وقام أبو الفتوح في مواجهة ذلك بتكثيف جولاته الانتخابية.وفي ذات السياق أكد مصدر بحملته الانتخابية، أن أبو الفتوح أصدر فور إعلان ترشيح الشاطر ، تعليمات بعقد جولات انتخابية مكثفة في جدوله الانتخابي، ورفض فكرة الانسحاب أو التحالف مع الإخوان، حتي في حالة أن يترشح رئيسا، والشاطر نائبا.وبالنسبة للدكتور محمد سليم العوا، فقد هاجم بشدة الشاطر مؤكدا أنه قال أمامه أنا تاجر .. واللي تغلب به إلعب به، وهذه ليست سياسة، ولا يجوز أن تقاد الدولة بفكر تاجر، وأكد أنه مستمر في سباق الترشح للرئاسة بعد قيام جماعة الإخوان المسلمين بترشيح الشاطر، وأنه لا صحة لشائعة إنسحابه من الترشح والتنازل للشاطر، لن يقبل فكرة الدخول في صفقات مع العسكري للنزول نائبا لـالشاطر.وأكد مصدر بحملة الدكتور سليم العوا، أن أي صفقات مع العسكري وأي مرشح لا تعنيهم، و الشارع هو الذي سيقول كلمته، و ترشيح الشاطر ليس في صالح المرشحين الإسلاميين لأنه سيفتت الأصوات بينهم، وقد يؤدي في النهاية إلي ترجيح كفة مرشح من الفلول.ووجدت حملة دعم البرادعي أن نزول الشاطر طبيعي لسلسلة تراجع الإخوان عن إتفاقاتهم وعهودهم الذي دائما ما يقوموا به.وأكدوا أن ما تم هو صفقة واضحة بين الإخوان والعسكر، أن مسألة الترشح لم تعد تشغل الحملة بقدر ما تسعي الآن إلي تحسين صورته التي شوهها البعض متعمدا، بعد قرار البرادعي الإنسحاب نهائيا.وقالت بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، إنها تتوقع فوز رئيس تابع للمجلس العسكري وهو خيرت الشاطر بعد حدوث توافق بينه وبين الإخوان، خاصة في ظل إستمرار المادة 28 من الإعلان الدستوري من صلاحيات مطلقة تسمح بالتحكم في نتائج الانتخابات.أكد الدكتور عمار علي حسن المحلل السياسي ،الخبير في الشئون الإسلامية أن هناك إتفاقا بشكل مؤكد بين العسكري والإخوان علي ترشيح الشاطر، بعد اللقاءات التي جمعت بينهما في الآونة الأخيرة.